قالت البعثة الأممية في ليبيا، اليوم الأربعاء، إنها عقدت لقاءين منفصلين مع ممثلي حكومة الوفاق واللواء المتقاعد خليفة حفتر العسكريين، للانخراط في الجولة الثالثة من محادثات اللجنة العسكرية (5+5).
وأشارت البعثة، في بيان لها مساء اليوم، إلى أن الوفدين منخرطان "بشكل كامل في الجولة الثالثة"، موضحة أنها عقدت لقاء عبر الاتصال المرئي مع ممثلي حفتر العسكريين في الثالث من يونيو/ حزيران الجاري، بينما اجتمعت بممثلي حكومة الوفاق أمس الثلاثاء.
ووصفت اللقاءين بـ"المثمرين الذين أتاحا الفرصة للبعثة أن تناقش مع الوفدين آخر التطورات على الأرض"، مؤكدة أنها تلقت ملاحظات الوفدين على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمته البعثة إلى الطرفين في 23 فبراير/ شباط 2020.
وبينما رحبت البعثة بـ"جدية الطرفين والتزامهما في مسار حوار اللجنة العسكرية المشتركة"، دعت إلى ضرورة إنهاء التصعيد لتجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، وتفادي حدوث موجات نزوح جديدة، خصوصاً في محيط سرت، بحسب البيان.
وتوقفت المحادثات العسكرية عند جولتها الثانية في 23 من فبراير/ شباط الماضي، بعد تعنّت من قبل ممثلي حفتر في القبول بتحديد منطقة فاصلة بين القوتين جنوب طرابلس، والبدء في وقف إطلاق النار.
والمحادثات العسكرية، التي تضم خمسة ضباط من طرفي الصراع (قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق) هي المسار الثاني من مسارات حل الأزمة الليبية التي أنتجتها قمة برلين، التي انعقدت في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتتلخص في ثلاثة مسارات (سياسي واقتصادي وعسكري).
وفي الوقت الذي نجحت البعثة في عقد لقاء للمسار الاقتصادي استضافته العاصمة المصرية القاهرة في 12 فبراير/ شباط، لم تنجح في إطلاق لقاءات الحوار السياسي الذي كان من المقرر أن ينطلق في 27 من فبراير/ شباط، لكن استمرار تعنت حلفاء حفتر المحليين، وعلى رأسهم مجلس النواب المجتمع بطبرق، أدى إلى فشل الجهود الأممية التي مرت بجمود تام منذ إعلان المبعوث الأممي السابق، غسان سلامة، استقالته مطلع مارس/ آذار الماضي.