الاحتلال يهدم منشآت سياحية وزراعية بالضفة الغربية المحتلة وينفذ اعتقالات

27 مايو 2020
تتكرّر الاعتداءات الإسرائيلية على أملاك الفلسطينيين (العربي الجديد)
+ الخط -
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منشآت سياحية وزراعية في الضفة الغربية المحتلة بحجة البناء من دون ترخيص، فيما نفذت عمليات اعتقال طاولت عدداً من الفلسطينيين، تزامناً مع اندلاع مواجهات بين الجانبين.
وشرعت قوات الاحتلال، منذ صباح اليوم، بهدم مشروع سياحي قيد الإنشاء في قرية زواتا غرب نابلس شمال الضفة، بحجة البناء من دون ترخيص. وقال رئيس مجلس قروي زواتا حافظ عليوي لـ"العربي الجديد"، إنّ "جرافات الاحتلال بدأت بهدم بعض الأبنية التابعة للمشروع الذي لا يبعد عن مدينة نابلس أكثر من خمس دقائق بالسيارة، لكن الاحتلال يدعي أنه مقام في المنطقة المصنفة (ج) حسب اتفاق أوسلو، وبالتالي على صاحبه الحصول على موافقة بالبناء قبل الشروع فيه من الجهات الإسرائيلية".
وأوضح عليوي أن صاحب المشروع يمتلك كلّ الأوراق اللازمة من الجهات الفلسطينية، وقد عمل على رفع الأسوار الاستنادية، وتجهيز كلّ البنية التحتية للمشروع، وفتح الشارع المقابل لتسهيل الوصول إليه على حسابه الخاص، لكنه فوجئ قبل أشهر عدة بعدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية التي داهمت المكان وأجبرته على وقف العمل، واحتجزت الجرافة وسيارته الخاصة والوثائق الشخصية، واصطحبته إلى معسكر "شافي شمرون" التابع لجيش الاحتلال، وأبلغته بوقف العمل. واضطر صاحب المشروع لوقف البناء حتى صدور ترخيص من الجهات الإسرائيلية، لكن الهدم جرى اليوم قبل حصول على التراخيص.
كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منشأة سياحية قيد الإنشاء في بلدة سبسطية الأثرية شمال نابلس. وأوضح رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لـ"العربي الجديد"، أن جنود الاحتلال اعتدوا على صاحبة المنشأة المستهدفة وعليه بالضرب، واحتجزوه لأكثر من ساعة قبل الإفراج عنه بعد إجباره على الابتعاد عن موقع الهدم، لافتاً إلى أن القوة الإسرائيلية استولت على حجارة أثرية من الموقع، بعد إغلاقه وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء في قرية فروش بيت دجن، شرق نابلس، مكوناً من ثلاث غرف بحجة البناء من دون ترخيص، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" نقلاً عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.



واتهم مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار معتز بشارات جيش الاحتلال بالتسبب بحرق ما يزيد عن 2000 دونم من محصول القمح والمراعي في منطقة سهل البقيعة الشرقية أثناء تدريباته، وتحديداً في منطقة رأس عبيد وحمصة. وقال لـ"العربي الجديد"، "إن التدريبات بدأت منذ صباح أمس الثلاثاء، وشملت معظم المناطق الممتدة من شرق نابلس وصولاً للحدود الأردنية، وشاركت بها دبابات وطائرات إسرائيلية، وكانت تعتمد على تحديد أهداف وقصفها، ما تسبب باشتعال الحرائق"، مشيراً إلى أن معظم الأراضي تحوي أعشاباً جافة، وما بقي من محاصيل القمح والشعير، ما تسبب بانتشار النيران بشكل كبير.
وكانت قوات الاحتلال قد فككت، أمس الثلاثاء، غرفة زراعية في بلدة عقربا، جنوب نابلس، وفق تصريحات لعضو لجنة مقاومة الاستيطان في عقربا يوسف ديرية، بينما أخطرت بوقف البناء في جدران استنادية في قرية الولجة غرب بيت لحم جنوب الضفة، وسلّمت عدداً من الأهالي بلاغات استدعاءات بشأن التحقيق معهم بشأن منازلهم المسكونة.




وعلى صعيد الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية "مستعربون" شاباً من بلدة بيت ريما شمال رام الله، بينما اعتقلت قوات أخرى من الجيش شابين من بلدة قفين شمال طولكرم شمال الضفة، تزامناً مع اندلاع مواجهات في البلدة، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
واعتُقل شاب من بلدة فرعون جنوب طولكرم، بعد أن دهمت تلك القوات منزله، وعاثت فيه خراباً. كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، شابين من مدينة طولكرم، على حاجزين عسكريين قرب مدينة قلقيلية وجنوب نابلس.
واستدعت مخابرات الاحتلال، أمس الثلاثاء، أمين سر "حركة فتح" - منطقة العيساوية بالقدس ياسر درويش للتحقيق، وسلمته قراراً يقيّد حركته ويمنعه من الانخراط أو عقد أي اجتماعات تنظيمية أو نشاط يدعم أسر الشهداء والأسرى، ويمنعه من عمل أي مخيم صيفي، أو من تقديم مساعدة للمحتاجين، ويمنع عليه عمل أي نشاط ثقافي تعليمي صحي في بلدته العيساوية، كما يمنعه من أن يكون عضواً في لجنة أولياء أمور الطلبة في المدارس.
وأبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، حارس المسجد الأقصى حمزة نمر لمدة 6 أشهر، بعد اعتراضه على دخول أحد أفراد شرطة الاحتلال إلى مسجد قبة الصخرة.