وقال حميدتي في حوار تلفزيوني على قناة "سودانية 24"، مساء الأحد، إن "الحديث عن مشاركة قواته في ليبيا كمرتزقة غير صحيح"، مؤكداً أنه لا وجه مقارنة بين ليبيا واليمن حيث تقاتل قوات الدعم السريع، مبيناً أن المشاركة في اليمن تمت ضمن تحالف لدول تدعم الحكومة الشرعية هناك، وهو ما لم يحصل في ليبيا.
كما نفى حميدتي وجود أي مشكلة في العلاقة مع قطر، متهماً جهات لم يسمها برسم مؤامرة في أول أيام حكم المجلس العسكري الانتقالي لضرب العلاقات مع الدوحة، موضحاً أن تلك الجهة دعت وزير الخارجية القطري باسم المجلس العسكري دون علمه، ثم قامت بتحريض المجلس بعدم استقبال الوزير القطري والتحريض ضد بلاده، بحجة أن الوزير حلّق بطائرته في الأجواء السودانية ويريد دخول البلاد دون إذن من السلطات السودانية، وقال حميدتي إن "تلك المؤامرة واحدة من المؤامرات التي حيكت ضد المجلس العسكري بغرض إحراجه".
وحذّر حميدتي من عدم التناغم الحالي بين شركاء الحكم في البلاد، وهو ما قد يعمق الفشل الذي لازم المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية، منوهاً إلى أنه اقترح في إحدى الجلسات المشتركة بين العسكريين والمدنيين تقديم استقالة جماعية، بعد أن فشلت السلطة الانتقالية في وقف التدهور الاقتصادي وانهيار قيمة الجنيه السوداني وغلاء الأسعار، معرباً عن أمله في المزيد من التناغم لإنجاح الفترة الانتقالية.
ونفى حميدتي مشاركة قواته في فض اعتصام محيط قيادة الجيش والذي أدى لمقتل أكثر من مئة من المعتصمين، وأوضح أن قوات الدعم السريع أوقفت في 11 إبريل/نيسان من العام الماضي، وهو يوم إطاحة الرئيس المعزول عمر البشير، 18 مدرعة كانت في طريقها لمقر الاعتصام لإبادة كل المعتصمين.