وقالت سفارة بكين إن "وزير الخارجية الأميركي أدلى ببعض التعليقات السخيفة عن الصين"، مضيفة أنه "يمكن تلخيص تعليقات بومبيو بثلاث اتهامات سيئة النية هي، أن الصين أصل كورونا، وأن بكين أخفت معلومات عن الفيروس، وأن استثمارات الصين تشكل تهديداً"، بحسب ما أوردته وكالة "الأناضول".
ونفت السفارة إخفاء الصين أي معلومات حول تفشي المرض، مشيرة إلى أن العلماء "لم يحددوا بعد أصل كورونا"، قبل أن تضيف "لقد استهدفت الصين بحملة تشويه ممنهجة، ومحاسبتها أو حتى المطالبة بتعويضات منها هي مهزلة سياسية غير معقولة".
واعتبرت أن "الولايات المتحدة حالياً هي مركز الوباء، وهذا الوضع ليست سببه الصين، بل تقاعس بعض السياسيين الأميركيين الذين فاتتهم الفرصة للسيطرة على الفيروس".
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن توجيه الولايات المتحدة اتهامات إلى الصين بسبب فيروس كورونا، واستعدادها لفرض عقوبات على بكين، أمران غير صائبين، وذلك في مقابلة مع قناة وصحيفة "آر بي كي" الروسية، الجمعة، تطرق فيها لافروف إلى مشروع قانون تم تقديمه إلى مجلس الشيوخ الأميركي لفرض عقوبات على الصين، لعدم تعاونها في مسألة وباء كورونا.
وأوضح الوزير الروسي "ليس من الصائب القول إنه يجب فرض عقوبات على الصين بحجة أن مصدر الفيروس منها".
وأشار إلى أن الفيروس ظهر في مدينة ووهان الصينية، وأن السلطات في بكين أبلغت منظمة الصحة العالمية في ديسمبر/ كانون الأول 2019 بذلك، وأنه ليس من الصائب اتهام الصين بإخفاء معلومات حول الوباء.
وفي وقت سابق، قدم السناتور الجمهوري الأميركي، ليندسي غراهام، مشروع قانون إلى مجلس الشيوخ يسمح للرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات على الصين لعدم تعاونها بخصوص تفشي وباء كورونا.
ومنذ أسابيع، يتهم الرئيس الأميركي السلطات الصينية بأنها أخفت حجم الوباء، الذي ظهر في أواخر العام 2019 في مدينة ووهان في وسط الصين، مما سهّل تفشيه.
وتنفي بكين الأمر، وتؤكد أنها أرسلت في أسرع وقت ممكن كل المعلومات إلى منظمة الصحة العالمية ودول أخرى من بينها الولايات المتحدة. وأكد ترامب، أمس الخميس، في مقابلة مع "فوكس بزنس"، أن الصينيين "كان بإمكانهم وقف" تفشي الوباء.