وقالت حركة حماس أنها لن تشارك في لقاء رام الله، غير أنها أكدت جهوزيتها للمشاركة في كل لقاء "جدي وقادر على إحداث التغيير المطلوب".
ولفتت حماس إلى أن "مواجهة هذا المشروع الصهيوني عبر لقاء في رام الله، لا تستطيع حركة حماس ولا فصائل المقاومة المشاركة الحقيقية فيه، هو ذر للرماد في العيون، وتضييع لوقت ثمين تتم فيه حياكة المؤامرة على شعبنا، وتكرار لتجارب ثبت فشلها".
ودعت حركة حماس الرئيس عباس إلى دعوة الإطار القيادي على مستوى الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية إلى لقاء عاجل بالآلية المناسبة للظروف المستجدة، يتم فيه الاتفاق على استراتيجية وطنية فاعلة للتصدي لخطة الضم، وللمشروع الصهيوني الأميركي في ظل حالة من الضعف، والتراجع الإقليمي والدولي.
من جهتها، قالت حركة الجهاد إنها تلقت دعوة رسمية للحضور، لكنها لن تحضر الاجتماع الذي سيُعقد في رام الله وتؤكد "دعمها لكل جهد بنّاء ومخلص لاستعادة الوحدة لمجابهة الاحتلال في كل مكان".
وأعربت الحركة عن أملها في أن يخرج الاجتماع المزمع عقده في رام الله بقرارات جدية تسهم في استعادة الوحدة والتصدي لقرارات الضم والاستيطان بالضفة والأغوار وكافة الأراضي الفلسطينية.
ولفتت إلى أن تجسيد ذلك يتم من خلال عقد اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية بحضور (الرئيس محمود عباس) والأمناء العامين للفصائل لبحث المخاطر المحدقة بالقضية الوطنية والتصدي لصفقة ترامب والبدء بإعادة بناء المنظمة على أسس جديدة تحقق الشراكة وتنهي الانقسام.
ولم تُعلن الحركة سبب الاعتذار، لكن مصادر فيها قالت لـ"العربي الجديد" إن القرار اتُخذ لعدم "جدية" السلطة في اتخاذ قرارات حاسمة لوقف التغول الإسرائيلي، وخاصة في ظل عدم تنفيذ القيادة الفلسطينية قرارات سابقة بقطع العلاقات الأمنية مع الاحتلال الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يُعقد اجتماع القيادة الفلسطينية السبت المقبل في رام الله بدعوة من الرئيس عباس لمناقشة سبل الرد على مخطط الاحتلال لضم الأغوار ومناطق بالضفة لسيطرته.
وأعلنت السلطة الفلسطينية نيتها دعوة حركتي حماس والجهاد الاسلامي للاجتماع، لكن حركة حماس لفتت إلى أنه لم يتم توجيه دعوة رسمية لها للمشاركة في اللقاء.