وأوضحت الوزارة أن مليشيات حفتر استهدفت بقذائف عشوائية حي الهضبة بطرابلس، ما أدى إلى مقتل سيدة تبلغ من العمر 68 سنة وإصابة تسعة آخرين في الحي بإصابات مختلفة.
ومنذ ما يزيد عن الشهر، تكثفت مليشيات حفتر قصفها المدفعي والصاروخي على الأحياء المدنية بطرابلس، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، إلى حد وصفت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان لها السبت الماضي، ما يجري بأنه "مشهد بات مألوفًا جدًا، ولكنه مروع"، وسط استنكار دولي واسع، دون أن يسمي الجهة المتورطة في القصف.
من جانب آخر، وجه وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد سيالة، خطابا لمحكمة الجنايات الدولية بشأن انتهاكات مليشيات حفتر للقانون الإنساني والدولي.
وقال سيالة، في خطابه الذي نشرته الوزارة على موقعها، إن مليشيات حفتر "لم تترك خرقا ولا انتهاكا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني إلا وقامت به، من قتل للأسرى والتنكيل بهم، وقصف طال حتى البعثات الدبلوماسية".
وأوضح الخطاب أن انتهاكاتها طاولت "مطار معيتيقة المدني بأكثر من خمسين صاروخ جراد، أدت إلى دمار في مباني المطار، وحرائق في خزانات الوقود، وإصابات مباشرة لطائرتين مدنيتين".
وطالب الوزير المحكمة باتخاذ الإجراءات الضرورية للتحقيق في هذه الجرائم التي قال إنها "ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، مشددا على ضرورة بذل الجهود للمطالبة بمعاقبة مرتكبيها ومحاسبتهم أمام القضاء الدولي.