دفعت القوات الحكومية اليمنية و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً، ظهر اليوم الإثنين، بتعزيزات عسكرية إلى محافظة أبين بالتزامن مع حفر للخنادق، استعداداً لمعركة كسر عظم بين الطرفين.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن القوات الحكومية دفعت بكتائب جديدة من الجيش الوطني قادمة من شبوة إلى أطراف مدينة شقرة في محافظة أبين، لدعم القوات المشتركة، فيما دفع المجلس الانتقالي بقوات جديدة من اللواء الخامس إسناد قادمة من عدن.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني التابع للشرعية قامت بتأمين أجزاء من قرية الشيخ سالم بعد نزع الألغام التي زرعتها القوات الانفصالية، بالإضافة إلى تلة جبلية تدعى السنترال، وتشرف نارياً على مدينة زنجبار، عاصمة أبين.
واقتصرت المعارك خلال الساعات الماضية، على تبادل القصف المدفعي في قرية الشيخ سالم التي تحولت إلى مسرح عمليات عسكرية، فيما زعمت قوات المجلس الانتقالي أنها دمرت دبابة تابعة للشرعية.
وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي، حتى عصر الإثنين، من القوات الحكومية حيال الموقف العسكري في أبين، سيطر الارتباك على "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي أعلن حالة الاستنفار بخطاب ألقاه عيدروس الزبيدي من الإمارات.
وزعم الانتقالي أن قيادات رفيعة من القوات الشرعية وقعت في الأسر، لكن مصادر حكومية أكدت لـ"العربي الجديد"، عدم صحة تلك المزاعم.
وأكدت المصادر أن المعركة الرئيسية لم تبدأ بعد، وأن الساعات المقبلة قد تكون حاسمة في ما يخص تحرير زنجبار، عاصمة أبين.
ودخلت العلاقة بين الحكومة الشرعية و"المجلس الانتقالي" إلى طريق مسدود عقب إعلان الأخير الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب والذهاب للاستيلاء على موارد الدولة.
ورفض الانتقالي الانصياع لكافة الدعوات المحلية والإقليمية والدولية بالعدول عن خطواته التي وصفتها الشرعية بـ"الانقلابية"، ولا يُعرف ما إذا كانت الحكومة قد تلقت ضوءاً أخضر من السعودية لحسم المعركة عسكرياً وكسر شوكة حلفاء الإمارات.