مستوطنون متطرفون يعتدون على عمّال فلسطينيين بالسكاكين وغاز الفلفل

القدس المحتلة – محمد محسن

avata
القدس المحتلة – محمد محسن

محمود السعدي

محمود السعدي
05 ابريل 2020
8BC80E56-AD11-44B7-AFE3-3AE7D9FDD618
+ الخط -

نجا عدد من العمال الفلسطينيين، ظهر اليوم الأحد، من اعتداء كاد أن يودي بحياتهم، بعد تعرضهم لاعتداء بالسكاكين ورش بغاز الفلفل من قبل مستوطنين متطرفين في مكان عملهم بمستوطنة "غرامات أشكول"، المقامة إلى الشمال من مدينة القدس المحتلة وسط الضفة الغربية، بينما نفذ مستوطنون آخرون اعتداءات على أراضي الفلسطينيين جنوبي الضفة، وسبق ذلك أن اعتقلت قوات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث.

وأصيب في الاعتداء على العمال في القدس ثلاثة شبان هم: ماجد سعيد الفسفوس (39 عاما) وهو متزوج وأب لستة أطفال، وأمير الدبس، وهما أسيران محرران من سجون الاحتلال، والشاب عز محمد علي، وثلاثتهم من مخيم شعفاط شمالي القدس.

وأصيب الفسفوس بجروح فوق المتوسطة بعد تعرضه للطعن بالسكين في رأسه وظهره ورشه بغاز الفلفل، كما أصيب الشابان الآخران اختناقا بغاز الفلفل أيضا، حيث تم نقلهم إلى مشفى هداسا في العيسوية، وهناك تعرضوا لسوء المعاملة من قبل الطبيب المناوب في قسم الطوارئ بالمستشفى، الذي حاول تبرير الاعتداء بأنه رد فعل على تصرف قام به العمال المذكورون.

وروى العمال المعتدى عليهم، لـ"العربي الجديد"، تفاصيل ما جرى من اعتداء، حيث أكدوا أن ثلاثة مستوطنين شرعوا بالاعتداء على الفسفوس برشه بالغاز وطعنه بالسكين، بعد أن رفض الانصياع لهم بمرافقتهم، ولدى محاولة زملائه مساعدته تعرضوا للرش بغاز الفلفل، مشيرين إلى أن شرطة الاحتلال تصرفت بلا مبالاة حيال الاعتداء، حيث رفض محققو شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين استقبال شكواهم، وطلبوا منهم التوجه إلى شرطة المسكوبية في القدس الغربية المحتلة.

كما تحدث الشبان في إفادتهم عن تعرضهم لمعاملة عنصرية من قبل الطبيب المناوب في قسم الطوارئ بمستشفى هداسا، الذي حاول تبرير الاعتداء بسؤال الفسفوس: ماذا فعلت لهم حتى اعتدوا عليك؟ وهو ما أثار غضبهم، ووعدوا بملاحقته قانونياً.

في سياق آخر، قال محمد عوض، الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية، "إن مستوطنين من تجمع مستوطنات غوش عصيون أغرقوا، اليوم، نحو 20 دونماً بالمياه العادمة في منطقة واد اشخيت شمالي بيت أمر، مزروعة بالعنب، تعود لعائلات صبارنة وعوض وبحر".

وأشار عوض إلى أن المواطنين فوجئوا عند عودتهم إلى أرضهم، لاستكمال حراثتها، بإغراقها بالمياه العادمة ولم يستطيعوا العمل فيها، وعادوا أدراجهم إلى منازلهم، فيما يقوم المستوطنون كل عام في هذا الوقت بإغراق أراضي المواطنين بالمياه العادمة لقربها من تجمع مستوطنات غوش عصيون ليسهل عليهم السيطرة على الأرض بهذه الأساليب العنصرية، وفق عوض.

من جهة ثانية، قالت بلدية الظاهرية، في تصريح لها على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، "إن قوات الاحتلال، ومنذ ساعات صباح اليوم، قامت باستقدام آليات كبيرة، حيث قامت بتجريف أراضي المواطنين بالقرب من مدخل مستعمرة (شمعه) الاحتلالية المقامة على أراضي مدينة الظاهرية"، مشيرة إلى أنه ولغاية الآن لا يعرف ما يخطط له الاحتلال في هذه المنطقة.

إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومستوطنون، اليوم الأحد، مزارعين في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، من الوصول إلى أراضيهم، في منطقة "قنان صفير" من أجل تحضيرها للموسم الزراعي الجديد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح.

اعتقال محافظ القدس

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، محافظ القدس عدنان غيث، بعد دهم منزله في بلدة سلوان جنوبي القدس المحتلة، وفتشته وعبثت بمحتوياته قبل اعتقاله، فيما كان غيث قد اعتقل 17 مرة منذ توليه منصبه محافظا للقدس، وتمنعه قوات الاحتلال من دخول الضفة الغربية، بذريعة تواصله مع القيادة الفلسطينية.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، منزل أمين سر حركة فتح بالقدس شادي مطور، ولم تجده بالمنزل، وسلمت عائلته استدعاء بحضوره لمقر مخابرات الاحتلال بالقدس.

وقبل اعتقال غيث بيومين، اعتقلت قوات الاحتلال وزير شؤون القدس فادي الهدمي للمرة الرابعة، واستمر اعتقاله لساعات قبل أن يتم الإفراج عنه.

 

ذات صلة

الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة
الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
مسيرة وفاء للسنوار في رام الله (العربي الجديد)

سياسة

نظمت حراكات شعبية وقوى فلسطينية وقفة ومسيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم السبت، وفاءً لبطولة وتضحية الشهيد يحيى السنوار.
المساهمون