قصفت قوات النظام السوري، صباح اليوم الخميس، مجدداً مناطق في ريف إدلب الجنوبي شمال غربي البلاد، فيما سيرت القوات الروسية والتركية دورية جديدة على الطريق الدولي "إم 4"، بينما دخلت دفعة جديدة من القوات التركية إلى سورية.
وقالت مواقع محلية إن قوات النظام قصفت مناطق كنصفرة والبارة وقوقفين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وتزامن القصف مع دخول رتل عسكري تركي جديد من معبر كفرلوسين شمالي إدلب، نحو النقاط التركية في شمال غرب البلاد، يتألف من نحو 25 آلية تحتوي معدات عسكرية ولوجستية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه مع استمرار تدفق الأرتال التركية، أصبح عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية، منذ بدء وقف إطلاق النار الأخير، 2695 آلية، إضافة لآلاف الجنود.
إلى ذلك، استكملت القوات التركية والروسية، تسيير الدورية المشتركة السابعة على الطريق الدولي "إم 4" في محافظة إدلب. وقال بيان نشرته وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، عبر "تويتر"، إن الدورية اشتملت على قوات برية وجوية من الجانبين.
وتأتي الدوريات في إطار اتفاق موسكو المبرم في 5 مارس/آذار الماضي، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن الدورية سلكت طريق اللاذقية – حلب الدولي "إم 4"، انطلاقاً من ترنبة، وصولاً إلى بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي. وأوضحت المصادر أن القوات التركية المتمركزة في أريحا جنوب إدلب، عمدت إلى توزيع منشورات على المواطنين، تدعوهم لتسهيل مرور الدوريات المشتركة من المنطقة، فيما أزال الجيش التركي السواتر الترابية التي وضعها على الطريق بين بلدتي معارة النعسان وميزناز بريف حلب، والتي كانت وضعتها لمنع "هيئة تحرير الشام" من فتح معبر مع مناطق سيطرة النظام السوري.
وكان الأهالي قطعوا الطريق الواصل بين بلدتي معارة النعسان وميزناز شمالي مدينة إدلب، لمنع "هيئة تحرير الشام" من فتح معبر تجاري مع مناطق سيطرة النظام، فيما رفع الجيش التركي سواتر ترابية على مدخل البلدة لإعاقة مرور الشاحنات.
وتسعى "هيئة تحرير الشام"، لفتح معبر مع النظام، للاستفادة من مردوده المادي، في ظل أزمة مالية داخل الهيئة قد تسهم في انفكاك بعض المجموعات عنها والتحاقها بـ"الجبهة الوطنية للتحرير" التي تشهد عملية إعادة هيكلة في 6 ألوية بإشراف القوات التركية.
وقال بيدرسون، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة عبر دائرة تلفزيونية حول الأوضاع السياسية في سورية، أمس الأربعاء: "هذا الهدوء محفوف بالمخاطر وهش للغاية وهناك خطر تصعيد مستمر، كما يتضح من القنبلة التي انفجرت في عفرين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً".
وكانت سيارة مفخخة محملة ببراميل محروقات انفجرت، الثلاثاء، في مدخل السوق الشعبي بشارع راجو وسط مدينة عفرين بمحافظة حلب شمالي سورية، ما أسفر عن مقتل أكثر من خمسين شخصاً معظمهم من المدنيين، إضافة إلى إصابة العشرات.
وقال بيان رئاسي، في وقت متأخر أمس الأربعاء، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينقل تحياته وحبّه للشعب السوري، كاشفاً أنه تم القبض على "الإرهابي منفّذ تفجير عفرين المروع، وهو ينتمي إلى تنظيم (ي ب ك- بي كا كا)، الإرهابي".