قال مصدر حكومي يمني إن رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك سيعود، في وقت لاحق اليوم الخميس، من العاصمة السعودية الرياض إلى مدينة عدن، وذلك بعد يومين من فيضانات حوّلت العاصمة المؤقتة إلى مدينة منكوبة.
وذكر المصدر، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن رئيس الحكومة سيعود برفقة عدد محدود من الوزراء المقيمين في الرياض، وذلك بتوجيهات رئاسية، للوقوف عن قرب على كارثة الفيضانات التي أسفرت عن مصرع 10 وجرف المئات من السيارات.
ولا تُعرف ردة الفعل التي ستصدر عن قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا حيال عودة الحكومة الشرعية، وخصوصا بعد اتهامها بأنها كانت أحد أسباب الدمار الذي حلّ بعدن جراء المنخفض الجوي الذي ضرب المدينة، صباح الثلاثاء الماضي.
وأغلق المجلس الانتقالي الجنوبي مطار عدن الدولي بشكل كامل تحت مزاعم مواجهة فيروس كورونا، وعدم السماح لطيران اليمنية بالهبوط أواخر مارس/ آذار الماضي، لكن القوات السعودية قد تجبر حلفاء الإمارات على إعادة فتحه أمام طائرة تقل الطاقم الحكومي فقط.
ويمتلك حلفاء الإمارات تجارب سابقة في منع طائرة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من الهبوط في عدن، ومنذ أيام تزايد الاحتقان لدى الانفصاليين بعد اتهامهم للحكومة بأنها تحارب المجلس الانتقالي في الخدمات، وعلى رأسها التيار الكهربائي.
وغادر رئيس الحكومة الشرعية عدن في 12 فبراير/ شباط الماضي، مع تصاعد حدة التوتر مع الانفصاليين جراء تعثر تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الجانبين مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفي زيارته السابقة إلى عدن، مكث عبدالملك 80 يوما، كأطول فترة ممكنة يقضيها دون التنقل بين اليمن والسعودية، لكنه لم ينفذ أي زيارات ميدانية حينها خارج أسوار قصر معاشيق الرئاسي، بسبب تأزم الوضع الميداني مع المجلس الانتقالي الجنوبي.