قتل ثلاثة عناصر من "الجبهة الوطنية" التابعة لـ"الجيش السوري الوطني" وأصيب آخرون، اليوم الخميس، نتيجة قصف جوي نفّذته طائرتان مسيرتان للمرة الأولى منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، في ريف حماة وسط سورية.
وقال مصدر من "الجبهة الوطنية"، لـ"العربي الجديد" إن "طائرة انتحارية يعتقد أنها تتبع للمليشيات الموالية للنظام استهدفت سيارة عسكرية لمقاتلين من فصيل جيش النصر قرب بلدة العنكاوي في سهل الغاب، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة آخرين".
وأضاف المصدر أن طائرة أخرى هاجمت تجمعاً لمقاتلين من "الفرقة الساحلية الثانية" على ذات المحور، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين بجراح.
وهذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها منطقة إدلب لـ"خفض التصعيد" التي تضم محافظة إدلب ومناطق من أرياف حلب وحماة واللاذقية سقوط قتلى نتيجة قصف جوي منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في السادس من مارس/ آذار الفائت.
وعلى إثر ذلك، شهدت محاور التماسّ في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب قصفاً متبادلاً بين قوات النظام والفصائل العسكرية، ولم ترد أنباء عن خسائر.
كما أصيب ثلاث سيدات بجراح، جرّاء قصف قوات النظام والمليشيات الموالية لها أطراف قرية الطلحية وبلدة تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي.
ويأتي هذا التصعيد من قوات النظام بعد مرور أكثر من 40 يوماً على الاتفاق الذي وقّعه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، وتزامناً مع الدعوات الأممية لوقف القتال والتفرغ للحد من انتشار فيروس "كورونا".
ويوم أمس الأربعاء، دارت مواجهات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة على محور بلدة البارة بجبل الزاوية، تزامناً مع قصف مدفعي متبادل استهدف مناطق السيطرة، حيث قصفت قوات النظام محيط بلدة البارة وقرية فليفل ومحاور بلدة حزارين في ريف إدلب، فيما قصفت الفصائل تجمعات قوات النظام في ريف إدلب ردا على الخروقات المتكررة.
وسيّرت القوات التركية والروسية اليوم الدورية المشتركة الرابعة على طريق حلب -اللاذقية "إم 4" في محافظة إدلب، وقال بيان نشرته وزارة الدفاع التركية إن الدورية جرى تسييرها بمشاركة قوات برية وجوية من الطرفين التركي والروسي.