اعترفت القوات الحكومية اليمنية، مساء الخميس، بخروج مطار سقطرى عن سيطرتها، وذلك بعد تمرد ثلاث كتائب في اللواء الأول مشاة بحري، وتأييدها للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
وأعلنت قيادة اللواء الأول مشاة بحري التابع للشرعية في سقطرى، في مذكرة، عدم مسؤوليتها عن أي انفجار لمخازن اللواء، وعدم سلامة الطيران من وإلى سقطرى.
وحذّر البيان السكان القاطنين في منطقة موري والقرى المجاورة لها بالجزيرة، من أن مطار سقطرى والمخازن المركزية لتسليح اللواء باتت خارج السيطرة، جراء تمرد الكتائب المكلفة بحراسة المخازن وتأمين المطار من الجهة الغربية.
وأكدت قيادة اللواء الأول مشاة بحري إخلاء مسؤوليتها عن أي انفجار للمخازن، وكذا عدم سلامة الطيران من وإلى سقطرى.
وخلال الأيام الماضية، عمل حلفاء الإمارات على تأجيج الأوضاع بالجزيرة، في أعقاب استعادة القوات الموالية للشرعية معسكر القوات الخاصة في مدينة حديبو، وذلك بعد نحو 8 أسابيع من سيطرة حلفاء الإمارات عليه.
وزعم المجلس الانتقالي، اليوم، أن كتيبة رابعة قد أعلنت ولاءها له، لكن مصادر أكدت لـ"العربي الجديد"، أن ما حصل في قلنسية هو أن أحد الجنود قام بإنزال علم الجمهورية اليمنية ورفع الأعلام الشطرية التي يتخذ منها الانفصاليون المدعومون من الإمارات شعاراً لدولتهم المفترضة التي ينادون بانفصالها عن شمال اليمن، قبل أن يتعرض للسجن.
وأشار المصدر، إلى أن العملية لم تستمر لأكثر من 5 دقائق، وأن الغرض منها كان التقاط الصور بهدف تأجيج الأوضاع بالجزيرة فقط.
وعلى الرغم من مساع تبذلها قوات سعودية مرابطة في الجزيرة لاحتواء الموقف، إلا أن مصدرًا محليًا توقع لـ"العربي الجديد"، أن يتطور الأمر إلى صدام مسلح بين الشرعية وحلفاء الإمارات، وخصوصاً مع حرص اللواء الأول مشاة بحري لاستعادة الكتائب وأبرزها كتيبة الدفاع الجوي، والتي تبعد عن مقر قيادة اللواء حوالى 1500 متر فقط.
وأكد المصدر، أن كافة الكتائب التي تمردت معزولة تماماً، لأن المدينة بيد قوات الشرعية وتحت تصرف المحافظ، وكل النقاط العسكرية لمداخل المدينة تتبع للشرعية، وهي قوات الأمن والشرطة العسكرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية.
وأصدر محافظ سقطرى، رمزي محروس، مساء الخميس، عفواً عاماً عن 2 من المتمردين على الشرعية، بعد جهود قادتها وساطات محلية، وتعهدات منهما بعدم تكرار الفوضى، وتسليم العُهد التي بحوزتهما.