وتحدت التظاهرة حالة الطوارئ الصحية المعلنة منذ الشهر الماضي في البلاد، لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد، والتي صدر بموجبها عدد من القرارات المركزية والولائية التي تمنع التظاهرات والتجمعات.
وردد المتظاهرون، وأغلبهم من النساء، شعارات مثل: "كورونا ما بتقتل، تقتل صفوف الخبز"، في إشارة إلى أزمة الخبز التي تشهدها البلاد، ورددوا شعارات تمجّد الجيش وتطالب بإسقاط الحكومة.
وأغلقت وحدات من الجيش كل الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، ما خلق ازدحاماً مرورياً وسط الخرطوم، فيما منعت الشرطة التظاهرة من الوصول إلى عدد من المؤسسات الحكومية.
وأفادت تقارير أولية بأن الشرطة ألقت القبض على عدد من المشاركين في التظاهرة تمهيداً لتقديمهم إلى المحاكمة.
وأصدرت الشرطة بياناً ذكرت فيه أن "ولاية الخرطوم شهدت اليوم مسيرات تحركت من تقاطع شارع القصر مع شارع البلدية واتجهت شرقاً بشارع البلدية، تصدت خلالها قوات الشرطة للمجموعات، حيث تم القبض على عدد 30 من المشاركين وتم فتح بلاغات تحت المواد (74/101) من القانون الجنائي وأمر الطوارئ رقم 1 لسنة 2020م بقسم الخرطوم شمال".
وأكدت الشرطة أنها "ماضية في إنفاذ القانون بمهنية واحترافية بعيداً عن أي استقطاب أو إملاء عدا النصوص القانونية، كما ناشدت المواطنين بضرورة الالتزام بالقانون والأوامر الملزمة الصادرة من السلطات المختصة".
وأمس السبت، مرّ عام كامل على سقوط نظام المعزول عمر البشير.
ومنع تفشي فيروس كورونا السودانيين من الاحتفال بالمناسبة، إذ أصدر كل من مجلس السيادة ومجلس الوزراء، وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الحاكم، بياناً بهذه المناسبة، أكدوا فيه مراجعتهم لأداء مؤسسات السلطة الانتقالية، وأعدوا برنامجاً زمنياً لتنفيذ 7 مهمات عاجلة في مجال السلام والشراكة السياسية وإصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية والعدلية، وتكوين لجنة طارئة لمعالجة الأزمة الاقتصادية، واستكمال بناء مؤسسات السلطة الانتقالية، عدا مواصلة تصفية نظام البشير بمزيد من القرارات.