مدير المخابرات المصرية في الخرطوم بعد محاولة اغتيال حمدوك

وقال مصدر مصري رفيع المستوى، لـ"العربي الجديد"، إن القاهرة "شعرت بقلق بالغ بعد تلك المحاولة، والتي تعتبر جديدة تماماً على المشهد السوداني، ورأت أنها تهدد بعواقب وخيمة للدولة الهشة في جنوب مصر"، على حد وصف المصدر.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن "القاهرة تخشى بشدة من تحول الصراع السياسي في الجارة الجنوبية إلى العنف، وهو الأمر الذي سيؤثر على مصر ويهدد استقرارها".

وذكر بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة السوداني، الاثنين، أن مدير المخابرات المصري ناقش مع البرهان ودقلو "القضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والسودان، وضرورة التنسيق بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية".

وبحسب البيان، التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي والنائب الأول لرئيس المجلس، كل على حدة، بالقصر الجمهوري اليوم، مدير المخابرات المصري اللواء عباس كامل.

وأضاف البيان أن "مدير المخابرات العامة نقل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى شقيقه الرئيس عبد الفتاح البرهان، تتعلق بالعلاقات الأخوية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين".

وأشار إلى أن "الرسالة أكدت وقوف مصر وتضامنها مع الحكومة الانتقالية والأشقاء في السودان في مواجهة المحاولة الإرهابية التي تعرض لها رئيس الوزراء السوداني اليوم ودعمها لاستقرار السودان".

كما ذكر البيان أن اللقاء "ناقش عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وضرورة التنسيق في المحافل الإقليمية والدولية".

بدورها، نقلت وكالة السودان للأنباء عن الفريق أول جمال عبد المجيد، مدير جهاز المخابرات العامة، قوله إن مدير المخابرات المصرية نقل رسالة من السيسي إلى البرهان.

وذكر عبد المجيد أن الرسالة أكدت "وقوف مصر وتضامنها مع الحكومة الانتقالية والأشقاء في السودان في مواجهة المحاولة الإرهابية التي تعرض لها رئيس الوزراء السوداني اليوم، ودعمها لاستقرار السودان".