وجاء ذلك أثناء خطاب ألقاه أمام أفراد من الجالية التركية في العاصمة البلجيكية بروكسل، قبيل لقائه بعدد من المسؤولين الأوروبيين.
والتقى أردوغان، الإثنين، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في بروكسل.
وأفادت وكالة "الأناضول" بأن اللقاء بين أردوغان وستولتنبرغ جرى في مقر الممثلية التركية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي، بعيداً عن عدسات الصحافيين.
وأضافت أن اللقاء استغرق نحو ساعة واحدة، بحضور كل من وزراء الخارجية مولود جاووش أوغلو، والداخلية سليمان صويلو، والدفاع خلوصي أكار، وباسات أوزتورك السفير التركي لدى حلف شمال الأطلسي.
اللاجئون
ولا يوجد لدى الاتحاد الأوروبي ما يقدمه فيما يتعلق بالدعم العسكري في سورية، أحد الملفات المطروحة على طاولة النقاش بين الجانبين، بحسب ما ذكرت "رويترز".
ولوح التكتل المؤلف من 27 دولة، حيث معظم الدول حلفاء لأنقرة في حلف شمال الأطلسي، بخيار تقديم المزيد من المساعدات، لكن في الوقت المناسب وبشروط.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قبل المحادثات مع أردوغان: "تشير الأحداث على الحدود اليونانية التركية بوضوح إلى ضغط بدوافع سياسية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
وأضافت، في مؤتمر صحافي الإثنين: "التوصل إلى حل لهذا الموقف يتطلب تخفيف الضغط الموجود على الحدود".
في الوقت ذاته، يحاول الاتحاد الأوروبي دعم اليونان، حيث يقول إن 42 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل على الجزر بينهم نحو 5500 طفل دون مرافقين.
وعرضت فرنسا والبرتغال وفنلندا وألمانيا ولوكسمبورغ استقبال بعضهم، وقالت برلين إن بوسعها استقبال ما يصل إلى 1500 قاصر في المجمل.
ومن المقرر أن يبحث وزراء الهجرة في الاتحاد الأوروبي المسألة في بروكسل يوم الجمعة.
ويحرص الاتحاد الأوروبي على تجنب تكرار أزمة المهاجرين التي وقعت في عامي 2015 و2016، وشهدت دخول أكثر من مليون لاجئ، أغلبهم من الشرق الأوسط وآسيا، إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر تركيا واليونان.
وأوقف الاتفاق الذي أبرمه التكتل مع تركيا في 2016 هذا التدفق إلى حد كبير، وهو اتفاق يأمل الاتحاد الأوروبي في إنقاذه، على الرغم من أن تركيا تخشى الآن وصول موجة لاجئين جديدة إليها بسبب تصاعد القتال في سورية.
وفي وقت سابق، الإثنين، وصل الرئيس أردوغان إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، لبحث ملفات إقليمية مع مسؤولين أوروبيين.
(العربي الجديد)