تكبّدت مليشيات شرق ليبيا التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أمس السبت، خسارة فادحة تعد الأكبر منذ بدء حملته العسكرية على العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة "الوفاق"، في إبريل/ نيسان الماضي.
وكانت مليشيات حفتر قد تلقت خسائر، على مدار اليومين السابقين، بالمعارك المندلعة بسرت.
وأكدت مصادر رسمية بمعسكر شرق ليبيا مقتل اللواء سالم درياق آمر ما يُعرف باسم غرفة عمليات سرت الكبرى، بالإضافة إلى العقيد القذافي صداعي، أحد القادة الميدانيين البارزين، وذلك بعد استهداف طيران حكومة "الوفاق" لسيارة كانت تقلهما.
وجاء مقتل درياق وصداعي، بعد يوم واحد من مقتل ثلاثة من القادة البارزين في مليشيات شرق ليبيا في معارك عنيفة شهدها محور الوشكة، إذ قُتل، العقيد علي سيدا التباوي، آمر ما يعرف باسم الكتيبة 129 مشاة.
وبحسب مصادر تحدثت، لـ"العربي الجديد"، فإنّ التباوي كان المسؤول الميداني عن تسلّم المقاتلين القادمين من تشاد والسودان وتوزيعهم على محاور القتال.
وأكدت المصادر أنّ عدد القتلى في صفوف مليشيات حفتر خلال المعارك، على محور الوشكة تجاوز الـ45 بخلاف الخسائر المادية التي تكبدتها المليشيات، والتي شملت تدمير عدد من مدرعات "تايغر" الإماراتية.
وأطلقت قوات حكومة "الوفاق" عملية "عاصفة السلام" العسكرية، رداً على ممارسات مليشيات حفتر من قصف للأحياء المدنية وخرق وقف إطلاق النار.
وتمكنت قوات حكومة "الوفاق" من تحقيق تقدم كبير في محاور جنوب طرابلس بمحوري الطويشة والتوغار.