وتعرضت المنطقة الخضراء، وسط بغداد، التي تضم مقر الحكومة العراقية والبعثات الأجنبية في البلاد، فجر الخميس، إلى هجوم بصاروخي كاتيوشا خلال فترة حظر التجوال التي تفرضها القوات الأمنية على العاصمة بغداد، دون أن يسفر القصف عن خسائر.
ويعد هجوم فجر اليوم هو الرابع من نوعه خلال 15 يوماً بواسطة صواريخ الكاتيوشا التي استهدفت قاعدتي التاجي وبسماية، شمالي وجنوبي بغداد، وأسفرت عن مقتل أميركيين اثنين وبريطاني ضمن قوات التحالف الدولي وجرح 13 جنديا أميركيا آخرين.
وتتهم الولايات المتحدة من تسميهم وكلاء إيرانيين، في إشارة إلى الفصائل المسلحة القريبة من طهران، بتنفيذ الهجمات التي تستهدف سفارتها بين حين وآخر وقواعد عسكرية تستضيف قواتها في العراق.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة، في بيانها، أن المنطقة الخضراء تعرضت لهجوم بواسطة صاروخي كاتيوشا انطلقا من منطقة النهضة (وسط بغداد)، وسقطا على معسكرات القوات الأمنية.
واعتبرت أن "هذه الأعمال الخارجة عن القانون تأتي لخلط الأوراق وتأزيم المواقف، في الوقت الذي يعمل التحالف الدولي على الانسحاب من القواعد والمعسكرات العراقية وتخفيض أعداد المدربين بناءً على مباحثات مستمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، فضلاً عن استنفار جميع الجهود الوطنية لمواجهة وباء كورونا لإنقاذ أبناء شعبنا وحمايتهم".
وخاطبت مطلقي الصواريخ بالقول "كان حرياً بهم بدل ما يصرفونه من جهد، إن كانوا حريصين على العراق، المساعدة في مكافحة الوباء بدل إشغال أنفسهم في هذه الأفعال التي لن ولم تجدِ نفعاً".
وبينت أن "القائد العام للقوات المسلحة (رئيس حكومة تصريف عادل عبد المهدي)، وجه بملاحقة الفاعلين فوراً، وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".
يأتي ذلك بالتزامن مع بيان لمليشيات كتائب "حزب الله"، قالت فيه إنها أجرت ما سمته "مناورات تأهباً لأي طارئ" في جرف الصخر، شمال محافظة بابل، جنوبي بغداد، والتي تسيطر عليها المليشيات منذ قرابة الخمس سنوات وترفض الانسحاب منها وإعادة السكان إليها.
ووفقاً للبيان الذي أصدرته المليشيات، وهي من أبرز الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران، فإن ما وصفته بـ"تشكيلات المجاهدين بكتائب حزب الله وسرايا الدفاع الشعبي أجرت مناورة صيد الغربان بالذخيرة الحية نفذها الآلاف من المجاهدين ضمن تمرين تعبوي استخدمت فيه أسلحة متطورة".
وأضاف أنه "حاكى سيناريوهات 4 أنماط من الاشتباك، منها التصدي لإنزال جوي والتصدي لتعرض بري، وخوض معركة في الغابات والتدرب على حرب المدن بفعالية"، معتبراً أن تنفيذ هذا التمرين هو لـ"تذكير وتحذير الأعداء من مغبة الإقدام على أي عمل عدواني".