قرر المجلس التنفيذي لـ"حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي حل مجموعة "الجناح"، التي صدر أخيرا قرار بمراقبتها من قبل المخابرات الداخلية الألمانية بعد أن تم تصنيفها "متطرفة".
وأعلنت المجموعة عن "حل ذاتي" في ما يبدو أنه نتيجة ضغط من المجلس التنفيذي للحزب، وأوضحت في منشور على "فيسبوك" أنها تفعل ذلك على "أمل أن يخدم هذا مصلحة الحزب بأكمله، ولإبقاء الحزب على مسار أساسي للتجديد".
واعتبر مسؤولون في الحزب أن القرار اتخذ بناء على محادثات مع مؤسسي "الجناح"، النائب في ولاية تورينغن بيورن هوكه والنائب أندرياس كاليبيتز، علما أن المجلس التنفيذي للحزب كان قد أعطى المجموعة مهلة حتى شهر إبريل لحل نفسها.
واعتبر المراقبون أن النائب بيورن هوكه استسلم لقرار المجلس التنفيذي، خصوصاً بعد تصنيف المجموعة كـ"متطرفة" واتخاذ المخابرات الداخلية الألمانية قرارا بمراقبتها، الأمر الذي زاد الخشية من أن يصار إلى تصنيف الحزب بالكامل كـ"يميني متطرف"، ويصبح بحالة شبهة لدى المخابرات، خاصة أن مجموعة "الجناح" ليس لها صفة رسمية ومن الصعب تمييزها عن باقي الحزب.
ووصفت صحيفة "دي تسايت" مجموعة "الجناح" بأنها "الصندوق الأسود" للحزب، فقد أصبح الحساب المصرفي للمجموعة محط اهتمام السلطات الأمنية، وتبين المعلومات أن الجناح تلقى تبرعات واشتراكات الأعضاء على هذا الحساب، حتى أن المجموعة وضعت إعلانات للراغبين بالتبرع على صفحاتها بمواقع التواصل، ولم تظهر هذه الأموال في المعاملات المالية الرسمية للحزب.
وتعتبر مجموعة "الجناح" مصدر قوة ودعم للمسؤولين في الحزب، وهي معروفة بقدرتها على تحريك المناصرين، ويطرح تفكيكها تساؤلات عن مستقبل الحزب، في ظل الحديث عن توترات حزبية داخلية، خصوصاً أن ثلث أعضاء الحزب ينتمون إلى "الجناح".
وترتفع الأصوات داخل الحزب لصالح التغيير بالأفكار الراديكالية، وتفادي التصريحات والتلميحات اليمينية المتطرفة.
ويقول مؤسس مجموعة "الجناح"، النائب بيورن هوكه، إنه لا يريد المواجهة مع معارضيه داخل الحزب بعد طلب القيادة الحل الذاتي للمجموعة.
أما رئيسة كتلة الحزب في البرلمان الاتحادي، أليس فاديل، فقالت إن المطلوب، وبعد هذه الخطوة، هو التوقف عن المناوشات الداخلية والتركيز على الأرضية المشتركة.