هجوم صاروخي جديد على معسكر يضم جنوداً أميركيين جنوب بغداد

17 مارس 2020
لم تفصح القوات العراقية عن الخسائر جراء الهجوم(Getty)
+ الخط -
أعلن الجيش العراقي اليوم الثلاثاء، عن سقوط صاروخين أمس على معسكر يضم جنودا أميركيين ضمن قوات التحالف الدولي جنوبي العاصمة بغداد، في هجوم هو الثالث من نوعه خلال أسبوع واحد، من دون أن تكشف عن حجم الخسائر والأضرار التي تسبب بها.
وبحسب بيان لخلية الإعلام الأمني العراقي، فإن "صاروخين سقطا على موقع لقواتنا الأمنية في معسكر بسماية ليلة أمس"، مبينة أن "الصاروخين انطلقا من أرض زراعية في منطقة صناعية ببلدة النهروان"، جنوبي بغداد.
ولم تفصح القوات العراقية عما أسفر عنه الهجوم من خسائر، لكن شهودا من سكان البلدة التي يقع فيها المعسكر الذي يضم جنوداً أميركيين، أكدوا تحليق مروحيات عسكرية يعتقد أنها أميركية في سماء المنطقة، كما سمعت صفارات إنذار تنطلق من داخل القاعدة.
وقال مسؤول عراقي في بغداد لـ"العربي الجديد"، إنه "تم ضبط منصة الصواريخ التي نفذ الهجوم بواسطتها وهي محلية الصنع"، مضيفا أنه من السابق لأوانه حصر الأضرار لكن أحد الصاروخين سقط بالقرب من مأوى للقوات العراقية داخل المعسكر.

والهجوم الصاروخي هو الثالث من نوعه، والذي يستهدف المعسكرات التي تضم جنودا أميركيين، حيث سبقه هجوم بـ 10 صواريخ يوم الأربعاء الماضي، استهدف معسكر التاجي، وتسبب بمقتل جنديين أميركيين وآخر بريطاني، وإصابة 12 آخرين، بحسب رواية الجيش الأميركي، تلاه هجوم بنحو 30 صاروخا على ذات المعسكر يوم السبت الفائت، تسبب بإصابة ثلاثة من أعضاء التحالف الدولي، كما أعلنت بغداد إصابة عنصرين من قواتها وفقا لما أعلنه الجيش العراقي.
وتسببت الهجمات الصاروخية برد أميركي، عبر قصف مواقع تابعة لمليشيا "الحشد الشعبي" في بابل وكربلاء والأنبار، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 عراقيين وإصابة 60 آخرين، غالبيتهم من فصائل "الحشد" الموالية لإيران. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية أمس، باتصال هاتفي، أن بلاده سترد على أي هجمات جديدة على الأميركيين، وأنها لن تتسامح بذلك، محملا الحكومة العراقية مسؤولية الدفاع عن عناصر التحالف الدولي بالعراق، والتحقيق بشأن عمليات القصف.

المساهمون