اعترضت القوات الأميركية، اليوم الثلاثاء، دورية عسكرية روسية في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، في حين تكبدت قوات النظام السوري خسائر بشرية في اشتباك مع المعارضة السورية المسلحة في ريف إدلب الجنوبي.
وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إنّ القوات الأميركية اعترضت دورية عسكرية روسية على الطريق الدولي "إم 4" بريف الحسكة، وأجبرتها على العودة إلى مطار القامشلي.
وذكر المراسل أنّ الدورية الروسية كانت تجري جولة بين القامشلي وعامودا، واعترضتها القوات الأميركية على الطريق الدولي شمال الحسكة، وأجبرتها على العودة إلى القامشلي ومنعتها من دخول مدينة الحسكة.
ووفق المراسل، فإنّ الدورية الروسية عادت أدراجها إلى مطار القامشلي الدولي، حيث أنشأت القوات الروسية قاعدة عسكرية لها منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت القوات الأميركية قد سحبت قواعدها من عدة مناطق تسيطر عليها "قسد"، وأبقت على قواعدها في ريفي الحسكة ودير الزور بحجة محاربة "داعش" وحماية حقول النفط.
على صعيد آخر، قالت مصادر من "الجبهة الوطنية للتحرير"، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات من قوات النظام السوري حاولت التسلل على محور بلدة الفطيرة، في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي على البلدة.
وأضافت المصادر أن عناصر الجبهة رصدوا تحركات قوات النظام وهاجموها بالأسلحة الثقيلة، ما أرجع قوات النظام إلى مواقعها بعد تكبدها خسائر بشرية بين قتيل وجريح.
وذكرت المصادر أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق في البلدة، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في موسكو بين تركيا وروسيا، وأشارت إلى أن المعارضة ردت بقصف مدفعي على مواقع للنظام في بلدة حزارين ومدينة كفرنبل، بجبل الزاوية جنوب إدلب.
وقالت المصادر إن محاولة التسلل من قوات النظام جاءت عقب وصول تعزيزات إلى المنطقة من قوات النظام، والمليشيات الموالية لها، إلى جبهات ريف اللاذقية وريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي الغربي، ما قد يشير إلى نية النظام خرق الاتفاق ومعاودة العمليات العسكرية ضد المنطقة.
ويشار إلى أن المنطقة تشهد هدوءا شبه تام تتخلله خروقات من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية والتابعة له، وذلك لليوم الثاني عشر على التوالي.
إلى ذلك، أفاد مراسل "تلفزيون سوريا" بمقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين جراء اشتباك وقع بين مسلحين في مخيم القطري للنازحين، بريف إدلب الشمالي.
ونقل المراسل عن مصادر في المخيم أن الاشتباك نجم عن خلاف بين أشخاص مسلحين مهجرين من الغوطة الشرقية وريف حماة، وجاء بعد مشادات كلامية في سوق المخيم، تطورت إلى إطلاق نار بشكل عشوائي، أدى إلى مقتل امرأة وشاب وإصابة آخرين بجروح خطرة.
وأضاف المراسل أن الخلاف وقع نتيجة اتهام أحد الشباب القاطنين في المخيم بالتحرش بامرأة في سوق المخيم، مشيرة إلى أن الشاب ينتمي لأحد فصائل المعارضة السورية المسلحة.
ويقع مخيم القطري بالقرب من الحدود السورية التركية في منطقة كفر لوسين، ويقبع فيه آلاف النازحين والمهجرين من مناطق سورية مختلفة.