أكد التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، مقتل ثلاثة عسكريين، وإصابة أكثر من عشرة آخرين، جراء سقوط صواريخ كاتيوشا على معسكر التاجي شمالي العاصمة العراقية بغداد، الذي يضم جنود التحالف.
وأعلن التحالف، في بيان، سقوط حوالي 18 صاروخ كاتيوشا على القاعدة العسكرية. وجاء في البيان: "يتحرى التحالف وقوات الأمن العراقية ما حدث في الهجوم".
بدورها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول، أن الهجوم تسبب في مقتل جنديين أميركيين وبريطاني.
وتعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا بمحاسبة مرتكبي الهجوم.
وشدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره البريطاني دومينيك راب، في مكالمة هاتفية، على أنه "تجب محاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات"، وفق بيان صادر عن الخارجية الأميركية.
وفي وقت سابق، أكد بيان أصدرته خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة، أن "10 صواريخ كاتيوشا سقطت على معسكر التاجي"، مشيرة إلى أنه "تم العثور على سيارة نوع كيا تحمل منصة صواريخ، كانت فيها 3 صواريخ متبقية جنوب بلدة الراشدية" (تقع بأطراف بغداد من جهتها الشمالية الشرقية).وقال ضابط في الجيش العراقي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن ثلاثة من الصواريخ سقطت في مناطق حيوية داخل المعسكر والأخرى في مناطق بمحيطه، بينما لم ينفجر اثنان منها.
وشوهدت قوات عسكرية عراقية تنتشر في المنطقة المحيطة بالمعسكر، بينما شددت الشرطة من إجراءاتها في تفتيش السيارات ومسح المناطق القريبة.
وتتعرض القواعد الأميركية في العراق والسفارة الأميركية ببغداد لهجمات متكررة بالصواريخ، تقف وراءها مليشيات توصف بالعادة بأنها مرتبطة بإيران.
وصعّدت تلك المليشيات عملياتها ضد المصالح الأميركية في العراق، عقب اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب قائد مليشيا "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، مطلع العام الجاري.