وأوضح خليل زاد أنّ الجهود التي بذلها "لم تأت بطائل"، معلناً مواصلة جهوده لحل المعضلة السياسية، وذلك بعد ساعات من أداء غني اليمين لولاية رئاسية ثانية وقيام منافسه بمراسم تنصيب موازية.
وأضاف خليل زاد، في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر"، اليوم الثلاثاء، أنه حاول، خلال الأسبوع الماضي، أن يساعد كلا من غني وعبد الله في تشكيل حكومة تشمل جميع الأطياف، وأنه سيواصل الجهود.
Twitter Post
|
وحول المصالحة، رحب المبعوث الأميركي بما أعلنه الرئيس الأفغاني من إصدار قرار بتبادل الأسرى مع حركة "طالبان"، علاوة على إعلان هيئة تفاوض شامل مع الحركة، وأشار إلى أن تلك خطوة تصب في المسار الصحيح نحو الحوار الأفغاني- الأفغاني.
Twitter Post
|
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة تعارض أي محاولة لتشكيل حكومة موازية في أفغانستان، وأضاف بومبيو، في بيان: "نعارض بشدة أي إجراء لتشكيل حكومة موازية، وأي استخدام للقوة لحل الخلافات السياسية".
وأدى غني، أمس الاثنين، اليمين الدستورية كرئيس لأفغانستان أمام قاضي المحكمة العليا محمد يوسف حليم، فيما أدى منافسه عبد الله أيضاً اليمين الدستورية أمام عالم دين يدعى المولوي شهزاده شاهد في مكتبه.
وشارك كل من خليل زاد، وقائد القوات الدولية الجنرال أوستن ميلر ومعظم السفراء الأوروبيين في حفل أداء غني اليمين الدستورية.
كما شارك في المراسم رئيس البرلمان محمد رحمن رحماني، ورئيس مجلس الشيوخ عبد الهادي مسلم يار، وشخصيات سياسية ودينية.
وقال غني، في خطاب له، إنّ حكومته لن تقتصر على معسكره وإنما ستكون شاملة لجميع الأطياف الأفغانية، مشدداً على ضرورة إنجاح المصالحة الأفغانية والعمل الحثيث من أجل تأمين الأمن وتوفير الرفاهية للشعب الأفغاني. وتابع قائلا إن عمله من أجل المصالحة والتركيز على حل ما تواجهه البلاد من التحديات.
وفيما يخص الاتفاق الأخير بين حركة "طالبان" وواشنطن، قال غني إنه يعمل على إطلاق سراح سجناء "طالبان" وقد وضع خطة من أجل ذلك، مشيراً إلى أنّ مقابل ذلك ستقوم "طالبان" بخفض وتيرة العنف بشكل ملحوظ. كما تطرق غني إلى أنه سيتم الإعلان عن تشكيلة الهيئة المفاوضة مع "طالبان"، موضحاً أنها تضم الأطياف الأفغانية المختلفة.
وأشاد غني بـ"دور الولايات المتحدة الأميركية في دعم القوات الأفغانية ومساندتها المستمرة لأفغانستان ولأنظمة الديمقراطية في البلاد".
في المقابل، قال عبدالله إنه ينوي عقد الحوار مع "طالبان" بدون قيد أو شروط مسبقة، مطالباً الحركة بأن "تقبل عرض الشعب لأنها الفرصة الأخيرة من أجل إخراج البلاد من المأزق الحالي"، على حد تعبيره.
Twitter Post
|
يشار إلى أن زلماي خليل زاد سعى، خلال الأيام الماضية، من أجل حل الخلافات بين الطرفين، ولكن فشلت تلك المحاولات، ما نتج عنه أداء كل من غني وعبد الله اليمين الدستورية كرئيس لأفغانستان.
وکانت لجنة الانتخابات الأفغانية قد أعلنت، في 18 فبراير/ شباط الماضي، فوز غني بولاية ثانية، ولكن منافسه عبد الله الذي حل ثانياً رفض النتيجة وأعلن نفسه فائزاً.