أدان نواب ديمقراطيون بالكونغرس الأميركي، الجمعة، خطة التسوية المزعومة لإحلال السلام بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن". وحذر النواب من أن الخطة المزعومة تهدد بتجدد العنف في إسرائيل والأراضي المحتلة، كما تهدد أيضا معاهدتي السلام بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر.
جاء ذلك في رسالة وقعها 107 من النواب الديمقراطيين، موجهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال النواب إنهم يدينون "بشدة" خطة ترامب، ويحذرون من أن الحكومة الإسرائيلية قد تستخدمها "ترخيصا لانتهاك القانون الدولي من خلال ضم الضفة الغربية بأكملها أو أجزاء منها".
كما حذروا من أنه "من خلال تشجيع الضم الأحادي الجانب (من الجانب الإسرائيلي) والاحتلال الدائم للضفة الغربية، وعبر استبعاد القيادة الفلسطينية تمامًا من العملية الدبلوماسية، فإن جهود الرئيس (ترامب) ستفاقم وتعمق النزاع بدلا من حله".
ووفق نص الرسالة، فإن "خطة ترامب تتعارض مع إرادة مجلس النواب الذي أصدر قبل أسابيع قرارا يعارض الضم الأحادي الجانب في الضفة الغربية، ويؤكد من جديد أن أي خطة أميركية ذات مصداقية يجب أن تتضمن دعمًا لحل حقيقي قائم على دولتين، ويحترم الحقوق والتطلعات المشروعة لكلا الطرفين".
وتابعت: "يدرك أعضاء الكونغرس أن مجموعة من الجيوب الفلسطينية المعزولة، المحاطة بالمستوطنات والبنية التحتية للمستوطنات التي ضمتها إسرائيل، والتي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، لا تشكل دولة".
وحذرت من أن "مخطط ترامب يمكن أن يجلب تجدد العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وعدم الاستقرار في الأردن، ويعرض اتفاقات السلام بين إسرائيل ومصر والأردن للخطر".
واعتبر النواب الديمقراطيون أن المخطط "يمهد الطريق لاحتلال دائم للضفة الغربية، وسيؤذي الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".
ومنذ الأربعاء، تشهد الضفة الغربية مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية احتجاجا على الصفقة المزعومة، أدت إلى استشهاد 5 فلسطينيين برصاص الجيش، ثلاثة منهم شمالي الضفة وواحد جنوبها، وآخر في القدس المحتلة.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب "صفقة القرن" المزعومة، في خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.
وفجّر الإعلان غضبا فلسطينيا ترجمه تنديد ووقفات احتجاجية رفضا للخطة الأميركية المزعومة، كما عمت المظاهرات عددا من الدول العربية، استنكارا للصفقة الأميركية.