وتضاربت الأنباء حول عدد المصابين، فيما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن 14 مستوطنا أصيبوا بجراح، فجر اليوم، في عملية دهس بالقدس.
وأفادت طواقم "نجمة داود" بأن عددا من الجنود المصابين وصفت حالتهم بما بين خطيرة إلى متوسطة، نقل 3 منهم في حال الخطر إلى أحد المشافي في القدس المحتلة.
ونقل موقع صحيفة "معاريف" عن مصدر في شرطة الاحتلال الإسرائيلية قوله إن سيارة انحرفت عن مسارها في شارع "ريمز" في القدس الغربية صوب مجموعة من المارة، الأمر الذي أدى إلى إصابة 14.
وفي أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال المنطقة وشرعت بعمليات بحث وتمشيط واسعتين في حي الثوري، وبلدة سلوان، ومحيط البلدة القديمة، بحثا عن سائق المركبة الذي نفذ الهجوم.
وفي السياق، قالت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال إن زيادة كبيرة على الحوادث الأمنية في الضفة الغربية طرأت بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن".
ونقلت قناة "12" الإسرائيلية الليلة الماضية عن مصدر في القيادة قوله إن حوادث إلقاء القنابل الحارقة على عربات جيش الاحتلال التي تقتحم الأحياء السكنية في مدن الضفة الغربية تعاظمت إلى حد كبير.
ولفت المصدر إلى أن هناك ما يدل على أن مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، باتت أكثر المناطق الفلسطينية توترا بعد إعلان الصفقة.
وحسب القناة، فإن التقديرات السائدة في هيئة أركان جيش الاحتلال تفيد بأن قيادة السلطة الفلسطينية غير معنية بتوتير الأوضاع في الضفة الغربية، على الرغم من إعلان "صفقة القرن"، ورغم الخطاب المتشدد الذي ألقاه رئيس السلطة محمود عباس أمام اجتماع الجامعة العربية السبت الماضي في القاهرة.
ولفتت القناة إلى أن التعاون الأمني بين أجهزة السلطة الأمنية وجيش الاحتلال يتواصل، حتى بعد أن أعلن عباس عن قطع العلاقات الأمنية بين الجانبين.