جرحى فلسطينيون بمواجهات مع الاحتلال خلال اقتحام قبر يوسف في نابلس

رام الله

سامر خويرة

سامر خويرة
رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
26 فبراير 2020
F6EA1DDE-E574-4688-8DDE-891DFC330595
+ الخط -
أُصيب عشرات الشبان الفلسطينيين، بالرصاص الحي المغلف بالمطاط وبالاختناق، خلال مواجهات عنيفة اندلعت، بعد منتصف الليلة الفائتة وفجر اليوم الأربعاء، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المنطقة الشرقية بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، خلال اقتحام المستوطنين قبر يوسف.
وجاء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لتأمين المنطقة تمهيداً لدخول المستوطنين، حيث وصلت لاحقاً نحو عشرين حافلة ضمت أكثر من ألفي مستوطن، لتأدية طقوس تلمودية في قبر يوسف، الذي يعتقد المستوطنون أنّه يعود للنبي يوسف.
وقالت مصادر طبية، لـ"العربي الجديد"، إنّ طواقم الإسعاف نقلت عدداً من المصابين بالرصاص لمستشفيات مدينة نابلس، فيما تم تقديم العلاج ميدانياً لعشرات المصابين بالاختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع تجاههم.
من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ "طواقمنا تعاملت مع 4 إصابات بالمطاط، و16 حالة اختناق بالغاز في مواجهات قبر يوسف في نابلس".
وامتدت المواجهات لتشمل المناطق المجاورة، حيث أغلق الشبان الشوارع بالحجارة وأشعلوا الإطارات المطاطية لمنع تقدم آليات الاحتلال العسكرية.
وسُمع، بعد منتصف الليل، دوي انفجار كبير، إذ ادعى الاحتلال إبطال مفعول عبوة ناسفة محلية الصنع، وضعها شبان في طريق جنوده.
كما عملت جرافة عسكرية إسرائيلية على قلع عدد من أشجار السرو الضخمة المزروعة قرب قبر يوسف، فيما حطم المستوطنون خلال اقتحامهم المنطقة زجاج ثلاث مركبات كانت متوقفة هناك.
وخلال انسحاب المستوطنين من منطقة قبر يوسف، قبل فجر اليوم، اقتحموا منطقة "تل بلاطة الأثري"، وقاموا بعمليات تخريب.
على صعيد آخر، أعطب مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، إطارات 14 مركبة في قرية ياسوف شرق سلفيت، بعدما اقتحموا القرية من جهتها الشرقية، وخطوا شعارات عنصرية مثل "على يهودا والسامرة ستكون حرب"، في إشارة إلى أنّ المعركة ستكون في الضفة، وخطوا أيضاً نجمة داود على المركبات وجدران المنازل، وفق ما أوضحه رئيس مجلس قروي ياسوف خالد عبية لـ"العربي الجديد".
مواجهات/الضفة/العربي الجديد 


وتأتي هذه الاعتداءات بعد يوم من تعليق مستوطنين لافتات على مداخل بلدات وقرى فلسطينية في عدة مناطق بالضفة، تُشير إلى أن تلك القرى والبلدات جزء من الدولة المستقبلية وفق "صفقة القرن".
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، 27 فلسطينياً من الضفة بينهم فتية، ووالد شهيد، حيث كان من بين المعتقلين عشرة جرى اعتقالهم من بلدتي حزما والرام شمال القدس بينهم أسرى سابقون وفتية، وفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني. 

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء فراس التميمي والد الشهيد الفلسطيني مصعب التميمي، عقب دهم منزله في قرية دير نظام غرب رام الله وسط الضفة، بينما تم اعتقال شاب من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة عقب دهم منزل عائلته.
واعتقلت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، الشقيقين معاذ وصخر عبد الرحيم بشارات، من خربة الحديدية بالأغوار الشمالية الفلسطينية شمال شرقي الضفة، بعد مداهمة خيام والدهما، وفق تصريحات لمسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات.

ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، بلدة عزون شرقي قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، وسط انتشار عسكري كثيف
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
مسيرة وفاء للسنوار في رام الله (العربي الجديد)

سياسة

نظمت حراكات شعبية وقوى فلسطينية وقفة ومسيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم السبت، وفاءً لبطولة وتضحية الشهيد يحيى السنوار.
الصورة
خلال تشييع الشهيدة حنان أبو سلامة (زين جعفر/ فرانس برس)

مجتمع

غدر الاحتلال الإسرائيلي بمن سمح لهم بقطف الزيتون من أهالي قرية فقوعة في جنين، لتسقط حنان أبو سلامة أول شهيدة للزيتون