وقال الناشط في المقاومة الشعبية عبد العظيم وادي، لـ"العربي الجديد"، إن "الأهالي فوجئوا اليوم بوضع المستوطنين لافتات مكتوبة باللغات العبرية والعربية والإنجليزية، على مدخل بلدة قصرة، وبورين، تشير إلى أن تلك القرى جزء من الدولة الفلسطينية وفقا لـ(صفقة القرن)"، مشيرا إلى أنه جرت إزالة بعضها.
وتظهر في اللافتات عبارة "قف! أنت تدخل منطقة الدولة الفلسطينية، هذه المنطقة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية وفقا لصفقة القرن".
وفي سياق الاعتقالات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، (28) مواطناً فلسطينيا من الضفة، بينهم فتاة من الخليل وأشقاء، وداهمت ثمانية منازل تعود لأسرى سابقين، واعتدت على المواطنين، وأجرت عمليات تخريب في المنازل، حيث تركزت عمليات الاعتقال في الخليل، والتي بلغ فيها عدد المعتقلين لهذا اليوم 16 مواطناً، وفقا لبيان نادي الأسير الفلسطيني.
وقال نادي الأسير: "إن 16 مواطناً جرى اعتقالهم من عدة أنحاء وبلدات في الخليل، بينهم الفتاة لين عاكف عوض (22 عاماً) من بلدة بيت أمر، وهي طالبة في جامعة بولتيكنك فلسطين، علماً أنها تعرضت لعدة اعتقالات منذ أواخر العام الماضي، إضافة إلى كل من سامح عبد الله راتب أبو سنينه، وهو مسؤول المناطق التنظيمية في إقليم حركة فتح وسط الخليل، ووسيم عبد الحفيظ الجمل، وشقيقه وسام، وإسلام كاظم الزير، وشقيقه وسيم، ونور ماهر اطيمزة، ومنتصر نايف اطميزة، ومعتصم زياد الرجوب، وتامر ماجد شديد، ومحمد أبو دبوس، وحسام أبو حسين وشقيقه حسين، ووسيم زيدان الجمل، وحمزة خضر عبد الوهاب (17 عاماً) وشقيقه بلال".
كما جرى اعتقال أب ونجله من رام الله، وهما كمال عياش، وهو وكيل مساعد في وزارة الداخلية، ونجله حكم (27 عاماً).
Facebook Post |
ومن عدة أنحاء في نابلس، اعتقل الاحتلال أربعة مواطنين وهم زهير دويكات، أبو علي الشوا، ومراد حميدان، وحسين إبراهيم اشتيوي، فيما جرى اعتقال مواطن من طولكرم، وهو محمد جمال صباريني (26 عاماً).
يضاف إلى المعتقلين جبريل محمد عبد الرحمن الزبيدي من جنين، وهو أسير سابق قضى 12 عاماً في سجون الاحتلال، وعدي اللوزي من قلنديا، وخالد شريف، وعبادة نجيب وكلاهما من القدس.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت يوم أمس ثلاثة مواطنين فلسطينين على الأقل، بينهم طفل جرى الإفراج عنه لاحقاً.
في سياق آخر، أغلقت قوات الاحتلال طريق وادي الدلب الذي يربط مدينة رام الله بقرى غربي محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية.
على صعيد آخر، شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بتجريف أراضي تابعة لبلدة حوارة جنوب نابلس الواقعة قرب معسكر حوارة تمهيدا لشق طريق استيطاني، قررت حكومة الاحتلال شقه في إبريل/ نيسان الماضي، بطول سبعة كيلومترات، ويستولي على نحو 406 دونمات من أراضي سبع قرى جنوبي نابلس، ما يلحق خسائر كبيرة للمزارعين، وفق ما أكده مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وكانت جرافات الاحتلال قد باشرت، قبل أيام، بشق طريق استيطاني جديد يصل طوله إلى نحو 8 كم لربط مستوطنتي "شيلو" و"عيله" جنوبي نابلس، بالمستوطنات المقامة على أراضي الأغوار، ضمن خطة يغئال ألون، وزير العمل في الحكومة الإسرائيلية في العام 1967، بهدف تقطيع أوصال الضفة الغربية وتعزيز سياسة الفصل، وربط المستوطنات بشبكة طرق كبرى مخصصة فقط للمستوطنين، تصل حتى مشارف نهر الأردن.