العراق: علاوي يتحدث عن محاولات لإفشال تمرير حكومته واستمرار الخلافات الحادة بالبرلمان

25 فبراير 2020
علاوي يحاول استمالة الكرد لقبول حكومته (الأناضول)
+ الخط -
بينما قال رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، إنّ "هناك مخططاً لإفشال تمرير الحكومة"، تتواصل الخلافات الحادة بينه وبين عدة كتل سياسية في البرلمان تتعلق بآلية تشكيل الحكومة واختيار الوزراء وبرنامج علاوي الوزاري، قُبيل 48 ساعة على موعد جلسة البرلمان العراقي الاستثنائية للتصويت على منح الثقة لحكومته

ومن المنتظر أن يصل وفد كردي، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة بغداد لإتمام المباحثات مع  علاوي، والتي لم تصل إلى توافقات حتى الآن، في وقت تحدث فيه الأخير عن محاولات لإفشال تمرير حكومته التي يفترض أن تُعرض على البرلمان في جلسة استثنائية، بعد غدٍ الخميس.
وتُعد الخلافات بين علاوي والكرد هي الأبرز حالياً في الساحة السياسية، بعدما اتضح موقف "تحالف القوى العراقية" بشكل رسمي بإعلانه مقاطعة جلسة التصويت، بينما تستمر الحوارات مع الكرد ومحاولات التوافق معهم والحصول على دعمهم لحكومة علاوي.
ووفقاً لمصدر سياسي مطلع، فإنّ "الوفد الكردي سيكون برئاسة رئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني، وقيادات كردية رفيعة، وسيعقد اجتماعاً مع علاوي والكتل الداعمة له".

وأكد مسؤول فضل عدم كشف اسمه لـ"العربي الجديد"، أنّ "حوارات ستكون حاسمة اليوم، إذ إنّ الكرد حتى الآن متمسكون بمطالبهم، بينما يحاول علاوي استمالتهم بقبول بعض شروطهم"، متوقعاً "إمكانية التوصل إلى تفاهمات، خصوصاً أن علاوي لا يريد خسارة أطراف كثيرة بدعم حكومته".
من جهته، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني علي الفيلي، إنّ "الوفد الكردي يحاول الوصول إلى حلول وسطية للخروج بتوافق بشأن حكومة علاوي"، مبيناً في تصريح متلفز، أنّ "الوفد لم يطلع على الأسماء التي اختارها علاوي لحكومته".

وأكد أنّ "الإقليم وضع أمام علاوي قائمة مطولة لاختيار شخصيات لوزاراته المخصصة للكرد"، معتبراً أن "تهميش الكرد لا يصب بمصلحة الحكومة، ولا حتى الوضع السياسي في البلاد، وأن علاوي يحاول أن يتعامل مع الإقليم كأي محافظة أخرى".

في الأثناء، تحدث "تحالف القوى العراقية"، أبرز الكتل السياسية التي تقول إنها تمثل العرب السنة في العراق، عن وجود تفاهمات لاستبدال علاوي، وتكليف شخصية أخرى.
وقال النائب عن التحالف يحيى المحمدي، "قدمنا طلبا رسمياً الى الكتل الشيعية لاختيار بديل عن علاوي، حيث إن التكتم على أسماء الوزراء هو دليل على أنها غير مستقلة".
وأكد، في تصريح متلفز، "وجود توافق بوجهات النظر مع الكرد وكتل عربية شيعية بشأن استبدال علاوي الذي لا يعترف بالمكونات وهو غير مستعد للجلوس معنا".


ومع استمرار تعقيد المشهد السياسي في البلاد، وعدم التوصل إلى توافقات بشأن حكومة علاوي المرتقبة، تحدث الأخير عن محاولات لإفشال تمرير حكومته، وقال في تغريدة له "لقد وصل إلى مسامعي أن هناك مخططاً لإفشال تمرير الحكومة بسبب عدم القدرة على الاستمرار في السرقات، لأن الوزارات ستدار من قبل وزراء مستقلين ونزيهين"، مبيناً أنّ "هذا المخطط يتمثل بدفع مبالغ باهظة للنواب وجعل التصويت سريّاً... آمل أن تكون هذه المعلومة غير صحيحة".


وكلّف الرئيس العراقي برهم صالح، في الثاني من شهر فبراير/شباط الحالي، محمد توفيق علاوي، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة حكومة عادل عبد المهدي، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على وقع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في البلاد.
وتنتهي المهلة الدستورية المحددة لعلاوي لإكمال تشكيلته وعرضها على البرلمان، يوم الاثنين المقبل، الموافق في الثاني من مارس/آذار.