وقال أمير قطر، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الجزائري، إن "قطر تأمل أن تكلل القمة العربية المقبلة التي ستعقد بالجزائر بالنجاح".
وتستضيف الجزائر، نهاية شهر مارس/آذار القادم، مؤتمر قمة عربية، تسعى خلالها إلى حضور أكبر عدد ممكن من الرؤساء والقادة العرب، وتطرح خلالها قضية عودة سورية إلى الجامعة العربية بعد ثماني سنوات من تجميد عضويتها في الجامعة.
وأكد أمير قطر أن "قطر تثمن دور الجزائر الإقليمي والعربي؛ الجزائر لها تاريخ مشرف في حل النزاعات الموجودة في المنطقة والعالم العربي، ونحن بحاجة إلى الجزائر لأن العالم العربي يمر بكثير من الأزمات".
وأضاف أن المحادثات التي جمعته مع تبون "كانت بناءة وطيبة، ونحن متفقون في كل الأمور، واتفقنا على العمل على تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية".
من جهته، أكد الرئيس الجزائري وجود توافق تام بين الجزائر وقطر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، قائلًا: "كانت لنا محادثات ثنائية، توسعت لأعضاء وفدي البلدين، وتم خلال هذه المحادثات التأكيد على وجود توافق تام بين البلدين حول كل النقاط التي طرحت أثناء المحادثات، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو جهوية تتعلق بالقضايا الخاصة بالعالم العربي وتلك المتعلقة بالشأن الدولي".
ووصل أمير قطر إلى الجزائر في وقت سابق اليوم، قادماً من تونس، وكان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي الرئيس عبد المجيد تبون، بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم وشخصيات رفيعة في الدولة، وفق وكالة الأنباء الرسمية القطرية "قنا".
وتعد زيارة أمير قطر إلى الجزائر الثالثة له خلال السنوات الخمس الماضية، وتعكس مدى اهتمام القيادة السياسية لدولة قطر بتعزيز العلاقات مع الجزائر، خاصة على صعيد تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية، كان أهمها مشروع مركب الحديد الصلب في منطقة بلارة بولاية جيجل(شرقاً)، بكلفة ملياري دولار.
وإضافة إلى الشق الاقتصادي، تتطابق المواقف السياسية بين قطر والجزائر إزاء عدد من الملفات السياسية الإقليمية، كالأزمة الليبية التي يدعم فيها البلدان مسعى الحل السياسي ورفض الحل العسكري، ويطالبان بوقف هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس وبحوار وطني ليبي.