أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أنّ الولايات المتّحدة "قريبة جداً" من إبرام اتّفاق سلام مع حركة "طالبان" في أفغانستان، وذلك بعيد إعلان واشنطن أنّها توصّلت مع الحركة المتمرّدة إلى هدنة لمدة أسبوع.
وقال ترامب، في مقابلة إذاعية: "أعتقد أنّنا قريبون جداً منه. أعتقد أنّ هناك فرصاً جيّدة للتوصّل لاتّفاق وسنرى"، مضيفاً في الوقت نفسه أنّ "هذا لا يعني أنّه سيكون لدينا حتماً اتّفاق، ولكنّنا سنعلم خلال الأسبوعين المقبلين".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الخميس، أن بلاده توصلت، خلال المفاوضات الجارية مع حركة "طالبان"، إلى هدنة موقتة تمتد أسبوعاً في أفغانستان.
وجاء إعلان وزير الدفاع الأميركي، خلال اجتماع مع نظرائه بالدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وقال إسبر خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، إنّ "الولايات المتحدة وطالبان ناقشتا مقترحاً لخفض العنف لمدة أسبوع".
وأضاف: "لقد قلنا دائماً إن أفضل حلّ في أفغانستان، إن لم يكن الوحيد، هو الحلّ السياسي. حققنا تقدماً على هذا المستوى، وسنقدم قريباً معلومات إضافية حول الموضوع، آمل ذلك".
من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: "نساند جهود الولايات المتحدة في المفاوضات مع طالبان". لكنّه حذر من أنّه "يجب على طالبان أن تظهر رغبة وقدرة فعلية على خفض العنف".
في المقابل، أكد عضو المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية عبد الحكيم مجاهد، في تصريح صحافي، أنه في غضون أيام سيتم الإعلان عن التوافق بين "طالبان" وواشنطن وموعد التوقيع عليه، مؤكدا أن الطرفين اتفقا على خفض وتيرة العنف.
ولوحظ لأول مرة أن المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، لم يعلن عن أي نوع من العمليات العسكرية اليوم، الخميس، مخالفا ممارسة معتادة له تتلخص ببث أخبار الحركة العسكرية وتفاصيل عملياتها خلال الأسبوع.