وفور اعتلائه منصة القداس بكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة بجانب بطريرك الإسكندرية البابا تواضروس الثاني، ارتفع صوت من جموع المصلين المحتفلين قائلاً "الحرب يا ريس".
تجاهل السيسي الحديث عن الحرب في البداية، مفرداً بعض العبارات للتهنئة، ثم قال "أنا شايف المصريين قلقانين، قلقانين من إيه؟ مفيش مجال للقلق لسبب واحد، وهو إننا مع بعض، وطول ما إحنا مع بعض محدش هيقدر يعمل فينا حاجة".
وأضاف: "ربنا أراد إننا نكون في ظروف صعبة... وعلينا أن نخلي بالنا كويس من بلدنا.. نحن نتعامل بشرف في زمن ليس فيه شرف".
وفي إشارة هي الأقرب للأزمة الليبية، قال: "محدش يقدر يعمل معانا أو فينا حاجة (ولا يجرجرنا لهنا أو هنا). نحن قادرون بفضل الله وبدعوات الناس الطيبين، إن ربنا يلهمنا القدرة والبصيرة، ونصل إلى الإجراء الأفضل".
وقال بيان للخارجية المصرية إن وزيرها سامح شكري سيستضيف الأربعاء اجتماعاً تنسيقياً وزارياً يضم وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، وذلك لبحث مُجمل التطورات المُتسارعة على المشهد الليبي مؤخراً، و"سُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية".
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أكدت الخارجية المصرية لأول مرة "دعمها الكامل لفرص التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية من خلال مؤتمر برلين" المزمع إقامته والذي تم تأجيله عدة مرات، والذي لم يكن السيسي متحمساً للمشاركة فيه سابقاً، في خطوة تعكس تغيراً في الموقف المصري تجاه ليبيا نحو إحياء المفاوضات السياسية، بالتوازي مع دعم حفتر، مع عدم تفضيل النظام الحاكم المجازفة بالتدخل العسكري المباشر في الوقت الحالي.