نازحون سوريون يستعدون للتظاهر أمام الحدود التركية: "الموت أو العبور"

31 يناير 2020
القصف يفاقم معاناة المدنيين (إبراهيم خطيب/ الأناضول)
+ الخط -
أطلق ناشطون سوريون حملة تحت شعار "من إدلب إلى برلين"، دعوا من خلالها للتجمع مقابل مدينة الريحانية التركية، الأحد المقبل، للتنديد بالقصف على محافظة إدلب، ولإيصال صوت الأهالي النازحين في المدينة والهاربين من قصف قوات النظام والقوات الروسية.

وجاء في نص الدعوة أنه "في ظل غياب الحلول أمام المجتمع الدولي لوقف القتل والتشرد في شمالي غرب سورية، لم يعد أمامنا خيار، إما أن نموت ببراميل الأسد وسلاحه الكيماوي، أو نعبر جميعنا إلى أوروبا. سنتجه، نحن الأهالي المهجرين قسرا، من بيوتنا ولم يعد أمامنا إلا الحدود، سنتحرك في حشد بشري كبير".

وأفاد الناشط إحسان العمر، وهو أحد المبادرين إلى هذه الدعوة، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن التجمع سيكون عند مخيم عائشة أم المؤمنين، بين مدينة حارم وقرية بارشيا في شمال غرب سورية، أمام الحدود التركية المحاذية لمدينة الريحانية. وأكد أن الهدف هو "تسليط الضوء على معاناة المدنيين في إدلب، والتجاهل الذي يلاقونه من المجتمع الدولي، بعد أن ضاقت بهم السبل إزاء حملة التصعيد والقصف الوحشية التي تقوم بها كل من روسيا والنظام السوري والتي لم توفر أي شيء يخص الحياة في إدلب".

وشدد العمر أن هذا التحرك لا يستهدف تركيا، فهي ليست عدوة للشعب السوري، مضيفا أن "هدفه لفت نظر العالم إلى محنة مئات آلاف المدنيين المتروكين تحت رحمة آلة القتل الروسية والأسدية". ونوه إلى أن الهدف هو "العبور من الأراضي التركية إلى أوروبا، بعد انعدام الخيارات أمام الأهالي" قائلا "إما الموت تحت القصف أو العبور إلى أوروبا".

ودعا بيان الناشطين إلى التعاون مع الفصائل، وعدم التسبب في أي تخريب، والالتزام بالمنطقة المختارة للتظاهر مع الابتعاد عن المعابر الإنسانية التي تخفف محنة المدنيين.

وأدت سيطرة قوات النظام على مدينة معرة النعمان والقصف الجوي المستمر على إدلب وريف حلب إلى حركة نزوح كبيرة، إذ وثق فريق "منسقو استجابة سورية" وصول نحو 80 ألف نازح، من مناطق أريحا وسراقب وخان السبل، إلى المناطق الآمنة نسبيًا في شمال غرب سورية، في الأيام الأخيرة.

وأوضح الفريق، في بيان له اليوم، أن نحو مليون و700 ألف شخص نزحوا من محافظات إدلب وحماة وحلب خلال الفترة الممتدة بين سبتمبر/ أيلول 2018 والشهر الجاري، نتيجة الحملات العسكرية للنظام السوري وروسيا.

دلالات