وأشارت أسرة مرسي إلى أنه "حاول جاهداً تجسيد مبادئ الثورة قبل وقوع الانقلاب العسكري" الذي نفذه الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو/ تموز 2013، مذكرة بوصية الرئيس الراحل الذي وصف فيها الثورة بأنها "لا تزال تعتمل في صدور المصريين، وإن تعطلت حركة الميادين بفعل المفسدين".
كان مرسي قد شدد، في خطابه الرئاسي الأخير، على أن "ثورة المصريين في 25 يناير لم تكن أبداً ثورة جياع، بل كانت ثورة امتلاك الإرادة والحرية"، مخاطباً المصريين بقوله: "أوعى الثورة تتسرق منكم بأي حجة، فالسحرة كُثر، والتحدي كبير. وتحقيق أهداف الثورة كاملة، والحفاظ على الشرعية، ثمنه هو حياتي، حتى يعلم أبناؤنا أن آباءهم وأجدادهم كانوا رجالاً لا يقبلون الضيم، ولا ينزلون على رأي الفسدة، ولا يعطون الدنيا أبداً من وطنهم أو شرعيتهم أو دينهم".
وتوفي مرسي في 17 يونيو/ حزيران 2019، إثر إصابته بنوبة إغماء أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية "ملفقة" تحت اسم "التخابر مع منظمات وجهات أجنبية"، بعدما عمدت سلطات الانقلاب إلى عدم الاستجابة للمناشدات الحقوقية بشأن توفير العناية الطبية العاجلة له، لا سيما أنه كان يعاني من مرض السكري، ومحاصرا في أوضاع بائسة داخل سجنه الانفرادي لمدة ست سنوات.
وفي 4 سبتمبر/ أيلول الماضي، لحق الابن الأصغر للرئيس الراحل عبد الله مرسي بأبيه، بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة أثناء قيادته سيارته الخاصة، لفظ على أثرها أنفاسه الأخيرة من جراء توقف عضلة القلب، وذلك قبل وصوله إلى مستشفى الواحة بضاحية حدائق الأهرام بمحافظة الجيزة لتلقي العلاج.