أعلن رئيس حكومة "الوفاق" الليبية فايز السراج، اليوم الخميس، مشاركته رسمياً في مؤتمر برلين، الذي يُعقد الأحد المقبل، في وقت توجه فيه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس صباح اليوم إلى مدينة بنغازي الساحلية الليبية للقاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي تسيطر قواته على أجزاء كبيرة من البلاد.
وأفادت قناة "ليبيا الأحرار" بإعلان السرّاج مشاركته في المؤتمر خلال اجتماعه بعدد من القيادات السياسية والاجتماعية والعسكرية.
وقال السرّاج، وفق القناة: "وقّعنا على اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو من موقف قوة حقناً للدماء وحفاظاً على الأرواح"، مشيراً إلى أنّ الأوروبيين منزعجون من الدور التركي الروسي، لكنهم لم يتخذوا موقفاً عملياً إيجابياً على مدى 9 أشهر.
إلى ذلك، تأتي زيارة الوزير الألماني لبنغازي قبل ثلاثة أيام من موعد مؤتمر السلام والمصالحة المقرّر انعقاده في برلين برعاية الأمم المتحدة، ويضمّ عدداً من الدول المؤثرة والصديقة في العالم، إلى عدد من المنظمات الدولية.
ويبدو أن الحكومة الألمانية التي عملت على ترتيب المؤتمر لأشهر عدة قبل توزيع الدعوات، مهتمة بإنجاحه، وأن عملية السلام مشروع مهم للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والسياسة الخارجية الألمانية، ومن الواضح أن ماس يريد معرفة ما يفكر فيه حفتر.
وفي تعليق للوزير الألماني قبيل مغادرته إلى ليبيا، قال، وفق ما ذكرته شبكة "ايه أر دي": "رسالتنا واضحة، لا يمكن أن يفوز أحد في هذا الصراع عسكرياً"، معرباً عن أمله أن تغتنم الأطراف هذه الفرصة لإعادة مستقبل ليبيا إلى أيدي الليبيين، ولتفتح نافذة لتحرير الصراع من النفوذ الدولي، مضيفاً: "هذا هدف طموح لحرب أهلية تتدخل فيها دول كثيرة لدى كلا الطرفين".
اقــرأ أيضاً
وتابع الوزير الألماني: "مع عملية برلين، لدينا فرصة أفضل لبدء اتفاق على السلام في ليبيا. فمن ناحية ينطلق الأمل، ولكن الحذر يبقى مطلوباً أيضاً. التخفيف من التوقعات أداة مشتركة في مثل هذه المفاوضات".
وفي خضم ذلك، يُطرح الكثير من الأسئلة عما إذا كان حفتر مهتماً بعملية السلام، حتى أن "ايه أر دي" أبرزت أن الداعم الرئيس له، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يستطع أن يكتشف ذلك أخيراً، وذلك بعدما غادر حفتر نهاية الأسبوع الماضي موسكو من دون التوقيع على وقف إطلاق النار، بعد الجهود التي بذلتها كلّ من تركيا الداعمة للسرّاج، وروسيا التي تؤيد حفتر.
وفي السياق، تبرز معضلة أوروبية أيضاً في ما خصّ الوضع في ليبيا، لأنّ المصالح متنوعة في هذا البلد الأفريقي، وليس هناك من مسار مشترك لدى دول الاتحاد، ولا سيما مع وجود ضغوط على حفتر من بعض الدول، بينها أوروبية وعربية، وهو ما أشار إليه فولفرام لاشر الباحث في معهد العلوم والسياسة، للشبكة الإخبارية نفسها، قبل أن يلفت إلى أنه "ما دام الوضع على هذا الحال، فإنّ مقررات مؤتمر برلين تبقى عبارات فارغة".
وأعلنت الحكومة الألمانية، الثلاثاء، أن المؤتمر الدولي حول ليبيا سيعقد في برلين، الأحد، برعاية الأمم المتحدة، بهدف العمل على توفير ظروف مواتية لبدء عملية سلام في هذا البلد.
Twitter Post
|
وقال السرّاج، وفق القناة: "وقّعنا على اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو من موقف قوة حقناً للدماء وحفاظاً على الأرواح"، مشيراً إلى أنّ الأوروبيين منزعجون من الدور التركي الروسي، لكنهم لم يتخذوا موقفاً عملياً إيجابياً على مدى 9 أشهر.
ويبدو أن الحكومة الألمانية التي عملت على ترتيب المؤتمر لأشهر عدة قبل توزيع الدعوات، مهتمة بإنجاحه، وأن عملية السلام مشروع مهم للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والسياسة الخارجية الألمانية، ومن الواضح أن ماس يريد معرفة ما يفكر فيه حفتر.
وفي تعليق للوزير الألماني قبيل مغادرته إلى ليبيا، قال، وفق ما ذكرته شبكة "ايه أر دي": "رسالتنا واضحة، لا يمكن أن يفوز أحد في هذا الصراع عسكرياً"، معرباً عن أمله أن تغتنم الأطراف هذه الفرصة لإعادة مستقبل ليبيا إلى أيدي الليبيين، ولتفتح نافذة لتحرير الصراع من النفوذ الدولي، مضيفاً: "هذا هدف طموح لحرب أهلية تتدخل فيها دول كثيرة لدى كلا الطرفين".
وتابع الوزير الألماني: "مع عملية برلين، لدينا فرصة أفضل لبدء اتفاق على السلام في ليبيا. فمن ناحية ينطلق الأمل، ولكن الحذر يبقى مطلوباً أيضاً. التخفيف من التوقعات أداة مشتركة في مثل هذه المفاوضات".
وفي خضم ذلك، يُطرح الكثير من الأسئلة عما إذا كان حفتر مهتماً بعملية السلام، حتى أن "ايه أر دي" أبرزت أن الداعم الرئيس له، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يستطع أن يكتشف ذلك أخيراً، وذلك بعدما غادر حفتر نهاية الأسبوع الماضي موسكو من دون التوقيع على وقف إطلاق النار، بعد الجهود التي بذلتها كلّ من تركيا الداعمة للسرّاج، وروسيا التي تؤيد حفتر.
وفي السياق، تبرز معضلة أوروبية أيضاً في ما خصّ الوضع في ليبيا، لأنّ المصالح متنوعة في هذا البلد الأفريقي، وليس هناك من مسار مشترك لدى دول الاتحاد، ولا سيما مع وجود ضغوط على حفتر من بعض الدول، بينها أوروبية وعربية، وهو ما أشار إليه فولفرام لاشر الباحث في معهد العلوم والسياسة، للشبكة الإخبارية نفسها، قبل أن يلفت إلى أنه "ما دام الوضع على هذا الحال، فإنّ مقررات مؤتمر برلين تبقى عبارات فارغة".
وأعلنت الحكومة الألمانية، الثلاثاء، أن المؤتمر الدولي حول ليبيا سيعقد في برلين، الأحد، برعاية الأمم المتحدة، بهدف العمل على توفير ظروف مواتية لبدء عملية سلام في هذا البلد.