بوتين يرشح رئيس هيئة الضرائب ميخائيل ميشوستين رئيساً للوزراء

15 يناير 2020
جاءت استقالة مدفيديف وحكومته بُعيد إعلان بوتين تعديل الدستور(Getty)
+ الخط -

أحال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، ترشيح رئيس هيئة الضرائب الفدرالية الروسية، ميخائيل ميشوستين، لمنصب رئيس الوزراء، إلى مجلس الدوما (النواب) للنظر فيه، وذلك خلفاً لرئيس الحكومة المستقيل، دميتري مدفيديف، الذي أعلن عن قراره بعد ساعات على كشف بوتين عن حزمة من التعديلات الدستورية تقتضي توسيع صلاحيات البرلمان.

ومن المنتظر أن يبت الدوما في مسألة تعيين ميشوستين رئيساً للوزراء يوم غد الخميس، بعد أن دعا رئيسه، فياتشيسلاف فولودين، إلى اجتماع غير عادي مساء اليوم بمشاركة رؤساء جميع الكتل البرلمانية. 

وميشوستين هو من مواليد موسكو عام 1966، ودرس الهندسة بأحد معاهد موسكو، وشغل عدداً من المناصب الحكومية، بما فيها نائب وزير الضرائب والتحصيل من نهاية التسعينيات وحتى تصفيتها عام 2004.

وفي عام 2006، تم تعيينه رئيساً لوكالة معنية بإقامة مناطق اقتصادية خاصة أشرفت على إقامة أولى مثل هذه المناطق في جمهورية تتارستان ومدينتي دوبنا وزيلينوغراد في ضواحي موسكو.

ومنذ عام 2010، ترأس ميشوستين هيئة الضرائب الفدرالية التي شهدت في عهده توسعاً كبيراً لصلاحياتها واعتماداً متزايداً على التكنولوجيا الرقمية.

ولم تمر ساعات على إعلان الرئيس الروسي عن حزمة من التعديلات الدستورية المتعلقة بتوسيع صلاحيات برلمان البلاد، حتى أعلن مدفيديف عن استقالة حكومته بتشكيلتها الكاملة.

وبث الموقع الرسمي للكرملين جانباً من اجتماع بوتين مع الحكومة الذي أرجع مدفيديف خلاله القرار إلى إفساح المجال لبوتين لإجراء التعديلات ليس على الدستور فحسب، وإنما أيضاً على التوازن بين فروع السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية بشكل عام.

وقال مدفيديف: "في هذا السياق، من البديهي أن علينا كحكومة روسيا الاتحادية، تمكين رئيس بلادنا من اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك. وفي هذه الظروف، أعتقد أنه من الصائب أن تتقدم حكومة روسيا الاتحادية بتشكيلتها الحالية بالاستقالة، وفقاً للمادة 117 من الدستور".

وبدوره، طلب بوتين من الحكومة الاستمرار في أداء مهامها لحين تشكيل حكومة جديدة، داعياً مدفيديف إلى شغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الذي يترأسه رئيس الدولة.

وتقتضي المادة 111 من الدستور الروسي أن يرشح رئيس الدولة رئيساً للوزراء خلال مدة لا تزيد عن أسبوعين بعد استقالة الحكومة السابقة.


وسبق لمدفيديف البالغ من العمر 54 عاماً، أن شغل عدداً من المناصب الرفيعة في الدولة الروسية، بما فيها مدير ديوان الرئاسة من عام 2003 إلى عام 2005 والنائب الأول لرئيس الوزراء الروسي في أعوام 2005 - 2008.

وفي عام 2008 انتخب مدفيديف رئيساً لروسيا خلفاً لبوتين الذي لم يكن الدستور الروسي يسمح له بالترشح لولاية ثالثة "متتالية"، ليتولى رئاسة الحكومة خلال تلك الفترة، مشكلين ما بات يُعرف في روسيا باسم "ثنائي الحكم".

وخلال سنوات رئاسة مدفيديف، تم تعديل الدستور الروسي وتمديد فترة الولاية الرئاسية من أربع إلى ست سنوات، وهو ما مهد الطريق لعودة بوتين إلى الكرملين في عام 2012 لولايتين إضافيتين بمدة إجمالية 12 عاماً، بينما شغل مدفيديف منصب رئيس الحكومة منذ ذلك الحين وحتى استقالته النهائية اليوم. 

 ​