العراق: قصف يستهدف مليشيا مرتبطة بحزب "العمال الكردستاني" وسقوط قتلى وجرحى

15 يناير 2020
مطالب بإخراج أنصار "العمال الكردستاني" (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر أمنية عراقية، إن عدداً من عناصر مليشيا "وحدات حماية سنجار"، المرتبطة بحزب "العمال الكردستاني"، المدرج على قائمة الإرهاب بأنقرة سقطوا بين قتيل وجريح، بقصف نفذته طائرات مجهولة على مقر تابع للحزب ببلدة سنجار، غرب الموصل (شمالي العراق)، بينما تحذر جهات سياسية عراقية من مغبة وجود عناصر الحزب بالبلدة، وتأثيرها السلبي على ملفها الأمني.

ووفقاً لمسؤول عسكري عراقي في قيادة "عمليات محافظة نينوى" شمالي العراق، فإن "طائرة قصفت، صباح اليوم الأربعاء، بعدة صواريخ مقراً تابعاً لوحدات حماية سنجار وهي مليشيا محلية أفرادها من أكراد عراقيين من الطائفة الأيزيدية أشرف على تأسيسها حزب العمال الكردستاني عام 2015، ما أسفر عن مقتل 11 عنصرا وإصابة 12 آخرين، بإصابات مختلفة"، مبيناً أن "عناصر الحزب أخلوا جرحاهم إلى مستشفى قريب".

وأكد المسؤول في حديث لـ"العربي الجديد"، أن القصف على الأغلب نفذ من قبل طائرات حربية تركية.
وأدرجت حكومة رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي، العام الماضي مليشيا "وحدات حماية سنجار" ضمن هيئة "الحشد الشعبي" وباتت تتلقى مرتبات شهرية من الحكومة، ضمن خارطة طريق لتطبيع الأوضاع بمدينة سنجار، غير أن المليشيا واصلت ارتباطها العسكري والفكري مع حزب "العمال الكردستاني" ولا ترتبط بالحكومة سوى بموضوع تلقي المرتبات ودخلت بمشادات واحتكاكات مع الجيش العراقي القريب من المنطقة في أكثر من مناسبة.

من جهتها، نشرت وسائل إعلام عراقية محلية، خبراً أفاد بـ"مقتل قائد قوات وحدات حماية سنجار، زردشت شنكالي، خلال القصف"، فيما لم يعلن حزب "العمال"، أي تفاصيل عن القصف حتى الآن، كما لم ينف وقوع القصف أو سقوط القتلى والجرحى.

بدورها، أكدت خلية الإعلام الأمني التابعة للحكومة العراقية، وقوع القصف، لكنها أعلنت أنه "أوقع خمسة قتلى من فصيل وحدات حماية سنجار، وأن القصف استهدف عجلة (عربة) تابعة لهم في مجمع حطين بالموصل"، ولم تدل بمزيد من التفاصيل.

وتخضع مدينة سنجار منذ تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" عام 2015، إلى سيطرة فصائل من "الحشد الشعبي"، ومليشيا "وحدات حماية سنجار"، كما تنتشر مقرات لـ"العمال الكردستاني" في قرى واقعة بمحيط المدينة.

وتحمّل الأحزاب الكردية الحكومة العراقية، مسؤولية وجود عناصر حزب "العمال الكردستاني" في سنجار، مطالبة بإخراجها لما تتسبب به من عدم استقرار أمني بالمنطقة.


وقال القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، حسن الجاف، لـ"العربي الجديد"، إن "القصف الذي يطاول بين فترة وأخرى عناصر الحزب، يتسبب بحالة من الارتباك الأمني لأهالي سنجار، كما أن وجود الحزب أساسا يهدد أمن البلدة، سيما وأنه (الحزب) يعد جهة خارجة عن سلطة الدولة".

وأكد، "يجب على الحكومة أن تخرج عناصر الحزب بأسرع وقت، وأن تتحمل مسؤوليتها تجاه البلدة، التي تعيش وضعا مقلقا، لما تمارسه عناصر الحزب من انتهاكات وتمنع الكثير من العوائل النازحة من العودة إلى سنجار".