كشفت "حركة فتح" في أريحا شرقي الضفة الغربية، اليوم الخميس، عن قيامها برفع توصية بتجميد عضوية محمد صافي، زوج شقيقة الفتاة الفلسطينية إسراء غريب، التي توفيت في 22 من الشهر الماضي، وأثارت وفاتها رأياً عاماً فلسطينياً، وعربياً، ودولياً.
وأكد أمين سر إقليم حركة "فتح" في أريحا والأغوار نائل أبو العسل لـ"العربي الجديد"، أن إقليم الحركة قام برفع توصية بتجميد عضوية محمد صافي، عضو منطقة عين السلطان التنظيمية في أريحا، قائلاً "إن التوصية بالتجميد تأتي على خلفية توقيف صافي منذ أربعة أيام من قبل مباحث مدينة بيت لحم، في ما يتعلق بقضية إسراء غريب"، موضحاً أن "هذا التجميد إجراء متبع في الحركة يأتي إلى حين إثبات براءته أو إدانته".
وكان الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أسامة النجار، رفض في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الفلسطيني، أمس الأربعاء، رواية عائلة إسراء غريب من بلدة بيت ساحور شرق بيت لحم، بأنّها توفيت بـ"مسّ جن"، مؤكداً أن "آثار كدمات واعتداءات ظهرت على جسم الفتاة حين وصولها إلى المستشفى الذي أعلن وفاتها، وأنها أدخلت إلى مستشفى بيت جالا الحكومي في مدينة بيت لحم مساء 10 أغسطس/ آب الماضي، بعدما أخرجتها العائلة على مسؤوليتها في وقت سابق من مستشفى الجمعية العربية، من دون أن تتلقى العلاج المناسب، وأُحضرت إلى طوارئ مستشفى بيت جالا عند منتصف الليل، ولم تكن حالتها طبيعية، وكان واضحاً على جسمها علامات الاعتداء".
وأشار النجار إلى أنه بعد تصوير إسراء بالأشعة، تبين وجود كسر في العمود الفقري، وجرح فوق عينها اليمنى، وبعض الكدمات في جسدها، حيث كانت بحاجة لعملية جراحية، ووضعها النفسي لم يساعد الأطباء على استكمال علاجها، فقرروا استدعاء اختصاصي نفسي من مستشفى الأمراض العقلية في بيت جالا، لإجراء معاينة لها، فأكد أنها تحتاج إلى رعاية خاصة، وقرر إعطاءها أدوية مهدئة.
وقال النجار: "العائلة ادعت في التقرير الطبي الأولي أن إسراء سقطت من شرفة الطابق الثالث لمنزلها، ما أدى إلى كسور في العمود الفقري، وهي خرجت من المستشفى في 13 أغسطس/ آب الماضي، على مسؤولية العائلة، وعادت إلى المستشفى جثة هادمة في 22 من الشهر نفسه".
وفي 31 أغسطس/آب، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان السلطة الفلسطينية بفتح تحقيق جدي وفوري لكشف ملابسات وفاة إسراء، وما يثار حول مقتلها على خلفية ما يسمى "قضايا الشرف"، والعمل على التصدي للمفاهيم المغلوطة الرامية إلى "لوم الضحية" نفسها وإنقاذ "القاتل" من العقاب. ونقل المرصد عن إحدى صديقات إسراء قولها: "قد تكون إسراء فارقت الحياة أثناء محاولتها الهرب من العنف الذي تعرضت له حين قفزت من منزلها، لكن ثمة من أوقف قلبها بالاعتداء والتحريض عليها منذ فترة طويلة".
وتظاهر عشرات الفلسطينيين على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، مساء أمس الأربعاء، تأكيداً على رفضهم لقتل النساء على خلفية ما يسمى "جرائم الشرف"، والمطالبة بتفعيل قوانين حماية النساء، متخذين من قضية الشابة إسراء، شعاراً للفعالية.
اقــرأ أيضاً
وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب السلطة الفلسطينية بسنّ قوانين رادعة لتعنيف النساء، وهتفوا "هات سن القوانين. بدل سن السكاكين"، و"كلنا إسراء. كلنا آية. كلنا نيفين"، و"بدك شرفك المفقود. هات أشوفك ع الحدود".
وفي مارس/ آذار 2018، قررت الحكومة الفلسطينية إلغاء المادة 308 من قانون العقوبات الساري في الضفة الغربية، التي تعفي مرتكب جريمة الاغتصاب من العقوبة في حال زواجه من الضحية، وتعديل المادة 99 منه التي باتت تحرم مرتكب "جريمة الشرف" من الاستفادة من العقوبات المخففة.
وأكد أمين سر إقليم حركة "فتح" في أريحا والأغوار نائل أبو العسل لـ"العربي الجديد"، أن إقليم الحركة قام برفع توصية بتجميد عضوية محمد صافي، عضو منطقة عين السلطان التنظيمية في أريحا، قائلاً "إن التوصية بالتجميد تأتي على خلفية توقيف صافي منذ أربعة أيام من قبل مباحث مدينة بيت لحم، في ما يتعلق بقضية إسراء غريب"، موضحاً أن "هذا التجميد إجراء متبع في الحركة يأتي إلى حين إثبات براءته أو إدانته".
وكان الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أسامة النجار، رفض في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الفلسطيني، أمس الأربعاء، رواية عائلة إسراء غريب من بلدة بيت ساحور شرق بيت لحم، بأنّها توفيت بـ"مسّ جن"، مؤكداً أن "آثار كدمات واعتداءات ظهرت على جسم الفتاة حين وصولها إلى المستشفى الذي أعلن وفاتها، وأنها أدخلت إلى مستشفى بيت جالا الحكومي في مدينة بيت لحم مساء 10 أغسطس/ آب الماضي، بعدما أخرجتها العائلة على مسؤوليتها في وقت سابق من مستشفى الجمعية العربية، من دون أن تتلقى العلاج المناسب، وأُحضرت إلى طوارئ مستشفى بيت جالا عند منتصف الليل، ولم تكن حالتها طبيعية، وكان واضحاً على جسمها علامات الاعتداء".
وأشار النجار إلى أنه بعد تصوير إسراء بالأشعة، تبين وجود كسر في العمود الفقري، وجرح فوق عينها اليمنى، وبعض الكدمات في جسدها، حيث كانت بحاجة لعملية جراحية، ووضعها النفسي لم يساعد الأطباء على استكمال علاجها، فقرروا استدعاء اختصاصي نفسي من مستشفى الأمراض العقلية في بيت جالا، لإجراء معاينة لها، فأكد أنها تحتاج إلى رعاية خاصة، وقرر إعطاءها أدوية مهدئة.
وقال النجار: "العائلة ادعت في التقرير الطبي الأولي أن إسراء سقطت من شرفة الطابق الثالث لمنزلها، ما أدى إلى كسور في العمود الفقري، وهي خرجت من المستشفى في 13 أغسطس/ آب الماضي، على مسؤولية العائلة، وعادت إلى المستشفى جثة هادمة في 22 من الشهر نفسه".
وفي 31 أغسطس/آب، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان السلطة الفلسطينية بفتح تحقيق جدي وفوري لكشف ملابسات وفاة إسراء، وما يثار حول مقتلها على خلفية ما يسمى "قضايا الشرف"، والعمل على التصدي للمفاهيم المغلوطة الرامية إلى "لوم الضحية" نفسها وإنقاذ "القاتل" من العقاب. ونقل المرصد عن إحدى صديقات إسراء قولها: "قد تكون إسراء فارقت الحياة أثناء محاولتها الهرب من العنف الذي تعرضت له حين قفزت من منزلها، لكن ثمة من أوقف قلبها بالاعتداء والتحريض عليها منذ فترة طويلة".
وتظاهر عشرات الفلسطينيين على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، مساء أمس الأربعاء، تأكيداً على رفضهم لقتل النساء على خلفية ما يسمى "جرائم الشرف"، والمطالبة بتفعيل قوانين حماية النساء، متخذين من قضية الشابة إسراء، شعاراً للفعالية.
وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب السلطة الفلسطينية بسنّ قوانين رادعة لتعنيف النساء، وهتفوا "هات سن القوانين. بدل سن السكاكين"، و"كلنا إسراء. كلنا آية. كلنا نيفين"، و"بدك شرفك المفقود. هات أشوفك ع الحدود".
وفي مارس/ آذار 2018، قررت الحكومة الفلسطينية إلغاء المادة 308 من قانون العقوبات الساري في الضفة الغربية، التي تعفي مرتكب جريمة الاغتصاب من العقوبة في حال زواجه من الضحية، وتعديل المادة 99 منه التي باتت تحرم مرتكب "جريمة الشرف" من الاستفادة من العقوبات المخففة.