حملة الانتخابات التونسية.. غياب في الميدان وحضور في مواقع التواصل

03 سبتمبر 2019
تونس: مواقع التواصل الاجتماعي تضجّ بصور المرشحين (الأناضول)
+ الخط -


انتهى اليوم الثاني لـحملة الانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس من دون أن يشهد حضوراً كبيراً للمرشحين وحملاتهم الانتخابية.

وفي حين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور المرشحين وتصريحاتهم، غاب أغلبهم عن الميدان، بل لم يستطع بعضهم حتى إلصاق صوره في أماكن العرض التي خصصتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وأوضح عدد من متابعي الحملة الانتخابية أن "كبار المرشحين" وأكثرهم جدية كانوا الأكثر استعداداً وجاهزية للحملة الانتخابية التي تستمر من  الثاني من سبتمبر/ أيلول إلى الثالث عشر من نفس الشهر.
وعقد خمسة مرشحين فقط اجتماعات لإطلاق الحملة الانتخابية في اليوم الأول، ليلتحق عدد آخر في اليوم الثاني، ويعود هذا التأخر، وفق ما قاله نائب رئيس جمعية عتيد بسام معطر لـ"العربي الجديد"، إلى عدة عوامل "بعضها مادي والآخر يتعلق بمدى الجاهزية للانتخابات".
وقال معطر، في هذا الصدد، إن تنظيم الانتخابات الرئاسية في وقت وجيز باعتبارها سابقة لأوانها، أضعف ترتيبات الأحزاب والمرشحين.
وأضاف معطر أن الحملة توصف بالمتوسطة، إذ دشن عدد قليل من المترشحين حملتهم الانتخابية، موضحاً أن إجراءات فتح حساب مالي خاص بالحملة الانتخابية شهدت بعض التأخير رغم تسهيلات للبنك المركزي وهيئة الانتخابات. 


ويبدو أن الأيام المتبقية غير كافية للمرشحين للقيام بحملاتهم الانتخابية، إذ أشار محدث إلى أن عملية حسابية بسيطة تبين أن أحد عشر يوماً ليست كافية لزيارة المحافظات التونسية الأربع والعشرين، ولذلك يعول كثير من المرشحين على الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والحضور الإعلامي.