خرجت مظاهرات في كل من قنا والأقصر في صعيد مصر، وأخرى في جزيرة الوراق، للمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، استجابة للدعوة التي أطلقها المقاول والفنان محمد علي، تحت شعار "جمعة الخلاص"، على خلفية تورط الرئيس الحالي في وقائع إهدار للمال العام، وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة، وحملة اعتقالات طاولت أكثر من 1900 شخص.
ولم يخف الأهالي في جزيرة الوراق النيلية بالجيزة من القبضة الأمنية، إذ خرجوا للتظاهر أمام نقطة شرطة الجزيرة مباشرة، وسط هتافات: "قول ماتخافشي. السيسي لازم يمشي"، و"لا إله إلا الله. السيسي عدو الله"، و"ارحل يا بلحة"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"خرجوا إخواتنا المحبوسين"، و"علي علي وعلي الصوت. اللي بيهتف مش هايموت".
Twitter Post
|
كما هتف المتظاهرون في محافظة الأقصر: "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"ارحل يا سيسي. ارحل يا جبان"، و"عيش حرية عدالة اجتماعية"، و"سلمية. سلمية"، بينما هتفوا في محافظة قنا: "ارحل يا عم.. خلي عندك دم"، و"واحد اتنين. الشعب المصري فين؟"، و"ارحل يا ظالم"، و"يابو دبورة ونسر كاب. إحنا إخواتك مش إرهاب".
وقال السيسي، في رده على التظاهرات المعارضة له عقب عودته من الولايات المتحدة، اليوم الجمعة: "الشعب المصري أصبح أكثر وعياً، ولا يمكن خداع المواطنين"، مستطرداً "لا داعي للقلق. مصر بلد قوي بالمصريين، وهناك تزييف للحقائق. وإحنا جامدين قوي إن شاء الله!".
وكانت السلطات المصرية قد قررت إغلاق كلّ محطات المترو الموصلة إلى مناطق وسط القاهرة، خوفاً من خروج المصريين في تظاهرات "مليونية الجمعة"، للمطالبة بإسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشددت التعليمات الأمنية الواردة إلى إدارة المترو، على استمرار غلق المحطات الأربع الرئيسية، إلى حين ورود توجيهات بإعادة فتحها مرة أخرى أمام المواطنين.
في موازاة ذلك، كثفت قوات الشرطة من وجودها في محيط شارع النصر بمدينة نصر، شرقي القاهرة، بغرض تأمين المواطنين المؤيدين للسيسي، الذين من المرتقب تجمعهم بأعداد كبيرة في الرابعة مساءً أمام المنصة (بانوراما 6 أكتوبر)، بعد حشدهم من قبل أجهزة الأمن ورجال الأعمال وأعضاء البرلمان الموالين للسلطة الحاكمة.