واجه مدير المخابرات بالوكالة في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جوزيف ماكغواير، اليوم الخميس، أسئلة نواب أميركيين بشأن تعامل الإدارة مع تسريب كان محور مسعى لمساءلة الرئيس، خصوصاً بعدما رفض إطلاع الكونغرس على تقرير التسريب، على الرغم من أن القانون يلزمه بإرساله للمشرعين، بعدما قرر مفتش عام أنه عاجل وجدير بالتصديق.
ويُعتقد أن تقرير التسريب يضم محتوى اتصال هاتفي أجري يوم 25 يوليو/تموز بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ضغط فيه ترامب على زيلينسكي للتحقيق مع منافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي تولى من قبل منصب نائب الرئيس، وذلك بالتنسيق مع وزير العدل الأميركي ومحامي ترامب الشخصي. وليس هناك دليل على أن بايدن، أو ابنه هانتر، الذي كان عضواً في مجلس إدارة شركة أوكرانية، قد تصرف بشكل غير ملائم. وأُجري الاتصال بعدما أمر ترامب بوقف صرف مساعدات أميركية لأوكرانيا بما يقرب من 400 مليون دولار، ولم تسمح الإدارة بصرفها إلا في وقت لاحق.
وقال ماكغواير، في شهادته أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب، إنّ الشكوى بشأن اتصال ترامب موضوع خطير وغير مسبوق، مضيفاً: "تواصلنا مع البيت الأبيض ووزارة العدل بشأنها". وواجه أسئلة من رئيس اللجنة والنواب بالكونغرس حول كيفية إطلاع البيت الأبيض عليها، وهو الجهة محطّ الشكوى، فضلاً عن إطلاع وزارة العدل عليها وهي طرف في السلطة التنفيذية. وأضاف مدير المخابرات أنّ المخبر الذي قدم المعلومات بشأن اتصال ترامب تصرف وفق القانون.
وتولى ماكغواير منصبه منذ أقل من شهرين. وعلى الرغم من أن المساءلة الرسمية التي أعلنت عنها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، يوم الثلاثاء، كانت مطلباً قاده الديمقراطيون، إلا أنّ بعض أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، انضموا إليهم في مطالبة الإدارة بإرسال تقرير التسريب للكونغرس. وسُمح لأعضاء لجنتي المخابرات بمجلسي النواب والشيوخ بالاطلاع عليه أمس الأربعاء.
وأظهرت وثيقة شكوى عميل الاستخبارات، نشرت الخميس، أن ترامب سعى إلى تدخل أوكرانيا للتأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية 2020، كما تدخل البيت الأبيض لمنع الاطلاع على نص مكالمة ترامب مع الرئيس الأوكراني. وكتب المسؤول المجهول الهوية في الشكوى التي نشرها الكونغرس: "تلقيت معلومات من عدة مسؤولين أميركيين بأن رئيس الولايات المتحدة يستخدم سلطات منصبه للحصول على تدخل من دولة أجنبية في انتخابات 2020"، مضيفاً أن مسؤولين في البيت الأبيض أعربوا عن خشيتهم من خطورة مكالمة ترامب ونظيره الأوكراني وأبلغوه بأنهم على الأرجح "شهدوا استغلال الرئيس لمنصبه للحصول على مكسب شخصي".
اقــرأ أيضاً
وبعد الاطلاع على الشكوى، قال السيناتور بن ساس، وهو جمهوري من لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ: "يجب ألا يهرع الجمهوريون للدفاع، وقول إن الأمر لا ينطوي على شيء، في حين أن من الواضح أنه ينطوي على الكثير من الأشياء المثيرة للقلق البالغ".
ووافق مجلس الشيوخ على قرار يدعو للسماح بإماطة اللثام عن التقرير بإجماع الأصوات يوم الثلاثاء. ووافق مجلس النواب، أمس الأربعاء، على إجراء مشابه بموافقة 421 عضواً وعدم رفض أي عضو، مع تصويت اثنين من الجمهوريين بالحضور، وذلك على رغم تراجع الإدارة وموافقتها على إطلاع لجنتي المخابرات بالمجلسين على التسريب في غرف مغلقة في مقر الكونغرس.
اقــرأ أيضاً
ويمثل الخلاف أحدث فصل في صراع دائر على السلطة، إذ تقاوم إدارة ترامب جهود نواب ديمقراطيين يحققون في تعاملاته التجارية وأفعاله للحصول على وثائق وتسجيلات وشهادات من البيت الأبيض وكبار المسؤولين.
وأصدرت إدارة ترامب، أمس الأربعاء، النسخة الرسمية للاتصال الذي استمر نصف ساعة، وذلك بعد يوم من إعلان بيلوسي أن مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بدأ إجراءً رسمياً لمساءلة الرئيس تمهيدا لعزله.
وندّد البيت الأبيض، اليوم الخميس، بما اعتبره "هستيريا" الديمقراطيين بعدما نشر الكونغرس وثيقة عنصر الاستخبارات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض ستيفاني غريشام: "لم يتغير شيء مع نشر هذه الوثيقة، التي لا تعدو كونها تجميعاً لروايات مختلقة ومقالات صحافية"، مضيفة أن "البيت الأبيض سيواصل رفض الهستيريا والتفسيرات الخاطئة التي يروج لها الديمقراطيون والعديد من وسائل الإعلام".
(العربي الجديد)
ويُعتقد أن تقرير التسريب يضم محتوى اتصال هاتفي أجري يوم 25 يوليو/تموز بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ضغط فيه ترامب على زيلينسكي للتحقيق مع منافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي تولى من قبل منصب نائب الرئيس، وذلك بالتنسيق مع وزير العدل الأميركي ومحامي ترامب الشخصي. وليس هناك دليل على أن بايدن، أو ابنه هانتر، الذي كان عضواً في مجلس إدارة شركة أوكرانية، قد تصرف بشكل غير ملائم. وأُجري الاتصال بعدما أمر ترامب بوقف صرف مساعدات أميركية لأوكرانيا بما يقرب من 400 مليون دولار، ولم تسمح الإدارة بصرفها إلا في وقت لاحق.
وقال ماكغواير، في شهادته أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب، إنّ الشكوى بشأن اتصال ترامب موضوع خطير وغير مسبوق، مضيفاً: "تواصلنا مع البيت الأبيض ووزارة العدل بشأنها". وواجه أسئلة من رئيس اللجنة والنواب بالكونغرس حول كيفية إطلاع البيت الأبيض عليها، وهو الجهة محطّ الشكوى، فضلاً عن إطلاع وزارة العدل عليها وهي طرف في السلطة التنفيذية. وأضاف مدير المخابرات أنّ المخبر الذي قدم المعلومات بشأن اتصال ترامب تصرف وفق القانون.
وتولى ماكغواير منصبه منذ أقل من شهرين. وعلى الرغم من أن المساءلة الرسمية التي أعلنت عنها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، يوم الثلاثاء، كانت مطلباً قاده الديمقراطيون، إلا أنّ بعض أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، انضموا إليهم في مطالبة الإدارة بإرسال تقرير التسريب للكونغرس. وسُمح لأعضاء لجنتي المخابرات بمجلسي النواب والشيوخ بالاطلاع عليه أمس الأربعاء.
Twitter Post
|
وأظهرت وثيقة شكوى عميل الاستخبارات، نشرت الخميس، أن ترامب سعى إلى تدخل أوكرانيا للتأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية 2020، كما تدخل البيت الأبيض لمنع الاطلاع على نص مكالمة ترامب مع الرئيس الأوكراني. وكتب المسؤول المجهول الهوية في الشكوى التي نشرها الكونغرس: "تلقيت معلومات من عدة مسؤولين أميركيين بأن رئيس الولايات المتحدة يستخدم سلطات منصبه للحصول على تدخل من دولة أجنبية في انتخابات 2020"، مضيفاً أن مسؤولين في البيت الأبيض أعربوا عن خشيتهم من خطورة مكالمة ترامب ونظيره الأوكراني وأبلغوه بأنهم على الأرجح "شهدوا استغلال الرئيس لمنصبه للحصول على مكسب شخصي".
وبعد الاطلاع على الشكوى، قال السيناتور بن ساس، وهو جمهوري من لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ: "يجب ألا يهرع الجمهوريون للدفاع، وقول إن الأمر لا ينطوي على شيء، في حين أن من الواضح أنه ينطوي على الكثير من الأشياء المثيرة للقلق البالغ".
ووافق مجلس الشيوخ على قرار يدعو للسماح بإماطة اللثام عن التقرير بإجماع الأصوات يوم الثلاثاء. ووافق مجلس النواب، أمس الأربعاء، على إجراء مشابه بموافقة 421 عضواً وعدم رفض أي عضو، مع تصويت اثنين من الجمهوريين بالحضور، وذلك على رغم تراجع الإدارة وموافقتها على إطلاع لجنتي المخابرات بالمجلسين على التسريب في غرف مغلقة في مقر الكونغرس.
ويمثل الخلاف أحدث فصل في صراع دائر على السلطة، إذ تقاوم إدارة ترامب جهود نواب ديمقراطيين يحققون في تعاملاته التجارية وأفعاله للحصول على وثائق وتسجيلات وشهادات من البيت الأبيض وكبار المسؤولين.
وأصدرت إدارة ترامب، أمس الأربعاء، النسخة الرسمية للاتصال الذي استمر نصف ساعة، وذلك بعد يوم من إعلان بيلوسي أن مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بدأ إجراءً رسمياً لمساءلة الرئيس تمهيدا لعزله.
وندّد البيت الأبيض، اليوم الخميس، بما اعتبره "هستيريا" الديمقراطيين بعدما نشر الكونغرس وثيقة عنصر الاستخبارات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض ستيفاني غريشام: "لم يتغير شيء مع نشر هذه الوثيقة، التي لا تعدو كونها تجميعاً لروايات مختلقة ومقالات صحافية"، مضيفة أن "البيت الأبيض سيواصل رفض الهستيريا والتفسيرات الخاطئة التي يروج لها الديمقراطيون والعديد من وسائل الإعلام".
(العربي الجديد)