روحاني: إيران ليست مضطرة لإثبات عدم ضلوعها في مهاجمة أرامكو

26 سبتمبر 2019
روحاني: إنهاء حرب اليمن سيساعد على استقرار المنطقة(فرانس برس)
+ الخط -
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده ليست مضطرة لتقديم أدلة تثبت عدم ضلوعها بالهجمات على منشأتين نفطيتين بالسعودية، وأضاف أنه عقد عددا كبيرا من اللقاءات خلال إقامته في نيويورك للمشاركة في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تمحورت حول الاتفاق النووي الإيراني والانسحاب الأميركي من الاتفاق في ظل إدارة دونالد ترامب، بالإضافة إلى موضوع إنهاء الحرب الدائرة في اليمن.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى، قال روحاني إن إنهاء الحرب في اليمن سيساعد بشكل كبير على استقرار المنطقة.

وعن الهجمات ضد منشآت أرامكو في المملكة العربية السعودية، قال روحاني: "هناك حرب في اليمن مستمرة دون نتيجة، واليمنيون يتمتعون بحق الدفاع عن النفس، والعالم بأسره يعرف أن القوات اليمنية المسلحة لديها صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة، وهاجموا سابقا مناطق أخرى في السعودية".

وأضاف "الذين يهاجمون الآخرين عليهم أن يثبتوا ويطرحوا أدلتهم ضد الطرف الآخر ويدعموها بالأدلة الدامغة، وليس على إيران أن تكشف عن وثائق تفند هذه الاتهامات بل عليهم أن يثبتوا صحة اتهاماتهم". 
كما دعا روحاني الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي تبيع الأسلحة للسعودية والإمارات، إلى إيقاف تصدير الأسلحة ووقف الحرب.

وبشأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قال إن ما يهم بلاده هو إعادة الثقة التي قوضها الانسحاب الأميركي من الاتفاق، لافتا إلى أن "هناك طرفا تنصل من مسؤولياته ويلقي باللوم على الآخرين". 

وعن منع عدد من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى من الدخول إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الإيراني: "نحن أتينا إلى الولايات المتحدة لأن الأمم المتحدة هنا وليس من حق الولايات المتحدة منع دخول مسؤولين من إيران أو أي دولة أخرى من القدوم إلى الأمم المتحدة، وهذا غير مقبول وممنوع بحسب الاتفاقية بين الأمم المتحدة والبلد المضيف".

 وقال روحاني إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وخلال حملته الانتخابية كان منذ البداية ضد الاتفاقية ولم يقل إن إيران لم تلتزم بها، مضيفا "في العادة يرفع مرشحو الرئاسة شعارات خلال حملاتهم الانتخابية، لكنهم يعدلون عنها أو عن جزء منها بعد الانتخابات، وبالنسبة لترامب، اختار أن يستمر بذلك، رغم أنه لا يمكنك تغيير اتفاقيات لأنك لا تحبها". 

 

وفي سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة سيتفان دوجاريك، لـ"العربي الجديد"، حول البيان الصادر عن فرنسا وبريطانيا وألمانيا، والذي حملت فيه الدول الثلاث إيران المسؤولية عن هجمات أرامكو: "دان الأمين العام للأمم المتحدة تلك الهجمات وقال إن أي تصعيد في الخليج أمر مقلق، وتحدث عن تلك المواضيع خلال لقاءاته الثنائية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن حق الدول أن تعبر عن مواقفها الخاصة بها، فربما تكون لديها معلومات غير متوفرة لدينا".

وأكد دوجاريك أن فريق تحقيق تابعا للأمم المتحدة زار المنطقة للتحقيق وجمع المعلومات حول هجمات أرامكو وعاد إلى نيويورك، وسيقدم نتائج التحقيق للأمين العام ومجلس الأمن حالما تكون جاهزة.