شاهد عيان يصف تظاهرات ميادين القاهرة: تشبه أيام مبارك

21 سبتمبر 2019
سجن طرة شديد الحراسة (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

أفادت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (منظمة مجتمع مدني مصرية) بأن المعتقلين في سجن طرة يطرقون الأبواب وينادون بالحرية من خلف القضبان، عقب اندلاع مظاهرات غاضبة بمحيط ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية، مساء الجمعة بالقاهرة، لتنتشر عدوى التظاهرات الاحتجاجية إلى عدد من المحافظات، فيما وصف شاهد أجواء المظاهرات بأنها تشبه تلك التي اندلعت أيام الرئيس المعزول، حسني مبارك، أو أيام اعتصام يوليو/ تموز، أو تيران وصنافير.

وخرجت تظاهرات للمئات في ميادين رئيسية بمحافظة الإسكندرية والسويس والغربية وتحديداً في مدينة المحلة وكفر الزيات، وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أن الهتافات تعلو مطالبة بإسقاط النظام الحالي، ورحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ودعوة المواطنين للحشد والتظاهر.

ورصد شاهد عيان مصري، من خلال جولة بسيارته من ميدان الأوبرا إلى ميدان العتبة، في القاهرة، أن الاحتجاجات والتظاهرات فيها تشبه أجواء المظاهرات أيام الرئيس المعزول، حسني مبارك، أو أيام اعتصام يوليو/ تموز، أو تيران وصنافير.

وقال "تجمعات التظاهرات من 10 إلى 50 شخصاً تقريباً متفرقين من ميدان الأوبرا إلى طلعت حرب. والمتظاهرون - أعتقد - أنهم ناس عاديون (غير تنظيميين) من طريقة الهتاف والتحرك. ويتم التعامل الأمني مع التجمعات سريعاً، بعد أقل من 15 دقيقة من بداية الهتاف أو التجمع، بالقبض العشوائي أو التفتيش".

وتابع "شاهدت عمليات قبض عشوائي لحوالي 20 شخصاً، في 3 أماكن (على كوبري قصر النيل، في ميدان التحرير، بميدان طلعت حرب)، هذا شاهدته في 10 دقائق فأكيد الأعداد أكبر بكثير. ومن يقومون بالقبض ضباط وأمناء مباحث وعساكر أمن مركزي في زي مدني. ويتم إدخال المقبوض عليهم داخل ميكروباصات الشرطة الجديدة".
وعن التمركزات الأمنية قال "التمركزات الأمنية بكثافة فوق الـ40 عربية بميدان التحرير، ما بين سيارات أمن عام وأمن وطني ومباحث وشرطة عسكري وتدخل سريع وأمن مركزي. والكر والفر من المتظاهرين يكون في الشوارع الجانبية أحياناً في يد المخبرين وأحياناً في تمركز داخل شارع هدى شعراوي، لوجود كمين من الأمنيين في زي مدني في كل ميدان".
وأكد أن "جميع الشوارع والميادين مفتوحة بوسط البلد حتى نفق الأزهر، وفي ناس خارجه يوم جمعه بتتمشى وناس خارجه بعد الماتش وناس نازله تهتف، وبيدخلوا على بعض، وبيحصل هتاف غير منظم وكذلك القبض العشوائي في إشارات المرور أو تجمع لهتاف فجائي ثم ظهور المخبرين والجري والقبض بين السيارات وكبري قصر النسب واقف".


وفي السياق، تزايدت أعداد المتظاهرين في الشوارع الرئيسية والجانبية المؤدية إلى ميدان التحرير، وهتف المتظاهرون "انزل.. انزل" في دعوة لحث باقي المواطنين على مشاركتهم في التظاهر من أجل إسقاط النظام الحالي.
وتداول عدد من المواطنين المصريين مقاطع فيديو لتجمع المئات بميدان التحرير، مرددين هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام". كذلك تداولوا مقطع فيديو للحظة القبض على أحدهم وإدخاله عنوة إلى سيارة شرطة.
وانتشرت عدة سيارات ومدرعات شرطية وتابعة للجيش في نواحي ميدان التحرير وشوارعه الجانبية. وأفاد شهود عيان بمحيط ميدان التحرير بأن قوات الأمن المصرية ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بشارع صبري أبو علم المؤدي إلى الميدان، في محاولة لمنعهم من دخوله.


وقال شهود العيان أيضاً إن حملة اعتقالات عشوائية طاولت عدداً من المتظاهرين في محيط الميدان، وإن أصوات تنبيهات السيارات المارة تتعالى مع الهتافات المناهضة للنظام كتعبير عن الغضب.