وقال علي، الذي عمل لسنوات طويلة مقاولاً لمشروعات الجيش، إن "السيسي تحدث في مؤتمر الشباب أمس عن القصور الرئاسية التي نفذتها شركته للمقاولات، ولم يتحدث عن القصور التي أنشأتها شركات أوراسكوم، وسياج، وأبناء علام، وهشام حشيش، ومحمد العربي"، متسائلاً "لماذا لم تتحدث عن فندق الشويفات الذي تكلف ملياري جنيه لمجاملة أحد أصدقائك؟ واستراحة المعمورة التي أنشأتها إرضاءً لزوجتك من أموال الدولة؟".
وأضاف علي، في مقطعي فيديو جديدين نشرهما على موقع "يوتيوب"، اليوم الأحد، أن السيسي اعترف بموضوع القصور الرئاسية، وخاف أن يذكر اسمه لأنه "جبان"، مستطرداً "هل مصر كانت في حاجة إلى قصور رئاسية؟ حتى تتحدى الشعب، وتقول هاعمل ثاني وثالث... هل الشباب اطمأن على حياته ومستقبله، وكبار السن وجدوا مقابر يدفنون فيها، وأخذ جميع المصريين حقوقهم، حتى تنشئ قصوراً تلمع بها صورتك؟!".
وتابع مخاطباً السيسي: "هل ترى أن تلميع مصر يكون بالقصور والفنادق والعاصمة الإدارية الجديدة؟ وأن الخرسانات أهم من روح الإنسان التي تأكل من القمامة؟ كل ما يهمك هو أن تكون واجهة مصر مشرفة للضيوف، ومش مهم بالنسبة لك ابن البلد الذي لا يجد المال أو الطعام... هل هذه هي الكرامة التي تتحدث عنها؟ في أوروبا يوجد فقراء أيضاً، ولكن لهم حقوق، ولا ينظر إليهم الأغنياء بشكل دونوي".
وزاد علي: "الفقراء لهم حقوق في أوطانهم، ولكنك يا سيسي تفرق بين الطبقات، وتوزع الثروات من دون عدل... وأنا وجهت لك أسئلة واضحة وصريحة، ولم أقل إن القصور باسمك، حتى تخرج وتنفي هذا الأمر... سؤالي هو: هل هذا هو التوقيت المناسب؟ أنت ظهر عليك الارتباك في المؤتمر، لأنك خائف مني، وخائف من الشعب، وخائف من مواقع التواصل الاجتماعي التي تفضحك، لأنك لا تستطيع الحديث يا عبيط".
وعن تلميحات السيسي بشأن انتمائه للإخوان، قال: "قبل تحدثي إلى المصريين في العلن، كانت هناك قوى معارضة للرئيس سواء من الإخوان أو السلفيين أو الليبراليين، وهذا أمر طبيعي، وظاهرة صحية أن تكون هناك معارضة لأي رئيس دولة أو حكومة... وعندما قررت الحديث، بعد عملي كمقاول مع المؤسسة العسكرية لمدة 15 عاماً، كان من الطبيعي أن يلتقط المعارضون حديثي، ويعملوا على تصدريها للشعب".
وأضاف علي: "من حق أي قوى معارضة البحث عن الأدلة الداعمة لاتهاماتي الموجهة للرئيس بالفساد، لا سيما أنه يتحدث طوال الوقت عن الجيش، ولا يتحدث مطلقاً عن المصريين، عشان هو فاسد زي اللي قبله... رايح يعمل عاصمة إدارية جديدة عشان الناس في الخارج تتفرج عليها، وعنده الملايين لا يجدون الطعام"، مستدركاً "أنت يا سيسي من خلقت الفساد في الدولة، واعترفت أن المشروعات التي أشرفت عليها المؤسسة العسكرية تكلفت 4 تريليون جنيه".
واستعرض علي كلام السيسي عن أن الجيش مؤسسة مغلقة وحساسة جداً لأي سلوك غير منضبط، قائلاً: "أنت تستغل الجيش، وتورطه معك، ومش مكسوف لما تقول إن كل الأجهزة باسوا يديك حتى لا ترد على اتهاماتي لك... من القذارة أن تقول وزير الدفاع، ومدير المخابرات العامة، ومدير المخابرات الحربية، وقادة أفرع الجيش، وبقية قيادات الدولة التي تعمل معها، قبلوا يدك على غرار ملوك السعودية".
وواصل: "هم قالوا لك لا تتحدث عن موضوعي، لأنهم لا يرغبون في حديثك، ويعلمون جيداً أنك (رجل أهبل)، فأنت اعترفت بإنشاء القصور الرئاسية، وقلت إنك ستشيد المزيد منها... كما اعترفت أنك تلقيت هدايا تعادل قيمتها ألف مرة، وهي أموال قبضتها من تحت الطاولة على حساب الغلابة والفقراء من أجل بيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، أو التنازل عن حقوق مصر من مناجم الذهب، أو كذلك من حقول الغاز".
وتهكم مقاول الجيش على حديث السيسي بشأن دفع مقابل الطعام في مؤسسة الرئاسة، بالقول: "عشان كده عملت سور حول فيلا المعمورة بقيمة 30 مليون جنيه، بحسب ما قال صديقك مصطفى بكري، والسؤال هنا: الفيلا نفسها تكلفت كام؟ أنا كلمتك عن مصروفاتك الشخصية، ولكنك تخوفت أن تذكر اسمي، وتحدثت عن خطورة الإرهاب، ومواقع التواصل... أنت ستضيع مصر، وبتعب جداً عشان أفهم جملة واحدة منك، أو عاوز تقول إيه!".
واستكمل علي: "جاي تقول القصور مش باسمي، طب ما هي باسم القوات المسلحة، وبتعليمات منك، ولو وقفت أمام المرآة ستعلم جيداً أنك رجل فاسد، وتمثل على الشعب، وتكذب عليه، خصوصاً وأنني كشفتك... لماذا لا تتحدث بصراحة، وتقول أنشأت مقبرة والدتي بفلوس الدولة، وعملت الفنادق والمشاريع لمصالحي، ورغباتي... وأن أعضاء البرلمان (شباشب) بتشتغل عندكم، والشرطة خدم لكم".
وقال علي: "أنتم من تديرون البلاد، وستضيعونها، والشعب يضحك عليك يا سيسي، وأنت تجلس مرتجف، وخائف... وسأوجه أسئلتي لاحقاً إلى الشعب المصري، لأنك أضعف من أن ترد عليها، وسأقوم ثورة عليك... من الآن وصاعداً التطبيق سيكون عملياً، وسيكون الحديث إلى أهل وشعب مصر المحترمين... ده حقنا في وطننا، ولازم كل واحد فينا يبقى عنده كرامة، ويقول كلمة الحق ولو لمرة واحدة في حياته".
وختم قائلاً: "لا الجيش ولا الشرطة ولا أي مواطن هايقبل بالظلم تاني، وأنت خائف يا سيسي، وتشعر بالقلق والارتباك إزاء كل القوى السياسية والمعارضة، وشعب مصر الطيب متعاطف معي... إحنا خلصنا النظري، وهانبدأ في خطة للتطبيق العملي، ومش هانقبل تاني إن أمهاتنا تأكل من القمامة، عشان نظام فاسد بيعمل فلوس... عصر الفساد لازم ينتهي، ونخرجك يا راجل يا فاسد من الحكم... وإحنا لا نهاجم الجيش أو الشرطة، لأن دول إخواتنا وأهلنا، ولكننا نريد إدارة هذه المؤسسات بالشكل الصحيح".