وقال خليل زاد، في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، فجر اليوم الأحد، إنه "سيسافر إلى كابول في وقت لاحق، لإجراء مزيد من المشاورات".
Twitter Post
|
وأضاف في تغريدة ثانية، "نحن على عتبة اتفاق من شأنه أن يقلل من العنف، ويفتح الباب أمام الأفغان للجلوس معاً للتفاوض على سلام مشرف ومستدام، وأفغانستان موحدة وذات سيادة لا تهدد الولايات المتحدة وحلفاءها أو أي بلد آخر".
Twitter Post
|
ولفت خليل زاد إلى أنه أثار موضوع الهجوم على "قندوز" في المحادثات التي جرت، وأنه أخبر "طالبان" بضرورة أن يتوقف العنف.
وتراجعت الآمال، نهاية الأسبوع الماضي في الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري، بعد ظهور عقبات في اللحظة الأخيرة، وخلافات حول آلية تطبيق الاتفاق على الأرض.
وأقر المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، سهيل شاهين، بوجود خلافات بين الطرفين، لكنه لم يحددها، وقال في تغريدة، باللغة البشتونية على حسابه الرسمي في "تويتر"، "لقد أنهينا بنجاح فترة التفاوض الحالية في وقت متأخر من الليل، وبالطبع وافقنا على استكمال بعض المحادثات الفنية مع الفريق الأميركي في الساعة 2 ظهراً اليوم. نحن بصدد إيجاد حل سلمي للمشكلة".
Twitter Post
|
وعقد لقاء يوم الجمعة الماضي، بين المبعوث الأميركي للسلام إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، ورئيس المكتب السياسي لـ"طالبان" نائب زعيم الحركة الملا عبد الغني برادر، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لتذليل العقبات التي ظهرت، ومنعت الإعلان عن الاتفاق.
وحسب مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات، فإنّ الخلافات تتعلق بآلية تنفيذ ما توصل إليه الطرفان سابقاً، خاصة فيما يتعلق بانسحاب القوات الأميركية، والإفراج عن سجناء حركة "طالبان" في كابول، فيما ترددت معلومات غير مؤكدة عن رغبة الحركة في توقيع الاتفاق مع واشنطن، باسم "الإمارة الإسلامية"، وهو ما ترفضه واشنطن، وترفضه بشدة أيضاً الحكومة الأفغانية. ولم يتسن لـ"العربي الجديد"، التأكد من صحة هذا المطلب من قبل المسؤولين في حركة "طالبان".
وتابعت المصادر، حديثها مع "العربي الجديد"، مؤكدةً أن "الأمور كلها كانت منتهية يوم الثلاثاء الماضي، وكان الطرفان على وشك الإعلان عن الاتفاق، إلا أن ظهور بعض العقبات حول آلية تنفيذ الاتفاق، أخر الإعلان، واستدعى تدخلاً من الوساطة القطرية، لتذليل هذه العقبات"، لافتةً إلى أن "هناك اتفاقاً بين الطرفين، حول انسحاب القوات الأميركية، وضمانات عدم استخدام الأراضي الأفغانية، والحوار الأفغاني ــ الأفغاني".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قال في تصريح صحافي "إنه حتى بعد الاتفاقية مع طالبان سيبقى 8600 جندي أميركي في أفغانستان"، مما استدعى رداً من المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، سهيل شاهين، إذ قال في حديث مع "بي بي سي" باللغة البشتونية، إنه "في حال بقاء أي جندي أميركي لا يمكن تحقيق المصالحة"، مؤكداً أن الجانب الأميركي يتفاوض مع "طالبان في الدوحة على أساس إنهاء الاحتلال الأميركي وإلا فلا طائل من وراء هذه المفاوضات".
وتزامنت هذه التطورات مع هجوم كبير شنته حركة "طالبان" في مدينة قندوز، شمال أفغانستان، وسيطرتها على مناطق مهمة. فيما اعتبرت الحكومة الأفغانية هذا الهجوم ضربة لعملية المصالحة، ومحاولة من حركة "طالبان" للضغط من أجل تحقيق مطالبها.