وأفادت مصادر محلية في عدن لـ"العربي الجديد"، أن الاشتباكات متواصلة حتى ظهر اليوم في كلٍ من مناطق كريتر (قلب عدن)، وخور مكسر، بالإضافة إلى منطقة دار سعد، حيث يستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة.
ووفقاً للمصادر، فقد هدأت المواجهات لساعات قليلة منتصف الليلة الماضية، لكنها ما لبثت أن عادت بضراوة منذ الثالثة فجراً تقريباً، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى مدنيين وتضرر منازل وممتلكات عامة في المدينة.
وكشف سكان لـ"العربي الجديد"، أن أحياءً في منطقة كريتر تعيش وضعاً صعباً للغاية مع بقاء المدنيين شبه محاصرين بالاشتباكات في منازلهم، بالإضافة إلى سقوط قذائف بالقرب من مساكن متعددة في الحي الواقع في قلب عدن، والقريب من القصر الرئاسي.
وبالإضافة إلى الحرب على الميدان، استخدم الانفصاليون المدعومون من الإمارات حرب الإشاعات، وزعموا استسلام وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، إلا أن الأخير نفى ذلك، وظهر في تسجيل مصور يتحرك في مناطق المواجهات.
وعلى الرغم من ضراوة المواجهات في عدن، لم يتدخل التحالف السعودي الإماراتي بوقف الحرب الأهلية، في ظل تباين التفسيرات بين من ينظر إلى ما تشهده المدينة بوصفه حرباً بين السعودية والإمارات، وأخرى لا تستبعد أن يكون الموقف في إطار تبادل الأدوار.
إلى ذلك، قال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، إن ما يحدث بعدن من مواجهات مسلحة، "يُذّكر باقتحام مليشيات الحوثي للعاصمة صنعاء، بشعارات زائفة".
وفي تغريدات على تويتر، ذكر الوزير أن "أعمال الفوضى والاعتداء على مقار الدولة في عدن يتم تحت شعارات غير وطنية وحجج واهية ورفض لكل دعوات تغليب الحكمة والعقل".
وأضاف أن ما يحدث "يُذكر باقتحام مليشيات الحوثي للعاصمة صنعاء (سبتمبر/أيلول 2014)".
وشدد الوزير اليمني، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول"، على أن الحكومة والأجهزة الأمنية والعسكرية "لن تتوانى عن أداء دورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة والتصدي لأي ممارسات خارجة عن النظام والقانون، وحماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة".
وأكد أن "الاصطفاف الوطني خلف الرئيس عبد ربه منصور هادي، في معركة الخلاص من المليشيا الحوثية وتجاوز كل المشاريع الصغيرة، هو الطريق الوحيد لإقامة اليمن الاتحادي، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في اليمن".
Twitter Post
|