مع الاقتراب من غلق باب الترشحات للانتخابات الرئاسية في تونس، يوم الجمعة المقبل، ارتفع عدد طلبات الترشح، الثلاثاء، إلى 29، من بينها 7 طلبات فقط يمكن اعتبارها "جدية"، أما بقية الترشحات فتفتقر إلى الشروط المنصوص عليها وإلى التزكيات المطلوبة.
وتلقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الثلاثاء، 8 مطالب جديدة، ويتوقع أن ترتفع ترشحات عديد من الأسماء المعروفة خلال اليومين المقبلين، إذ ترشح اليوم رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، ولكن كمستقل، بعد انسلاخه عن حركة النهضة.
وارتفع بذلك إجمالي طلبات الترشح منذ فتح باب الترشحات للانتخابات الرئاسية المبكرة إلى 29 ترشحاً، ولكن معظم تلك الترشحات لم تستكمل الوثائق والشروط المطلوبة، على غرار التزكيات والضمانات المالية بقيمة 10 آلاف دينار (حوالى 3.5 آلاف دولار)، وارتفعت وتيرة الملفات غير الجدية والمنقوصة.
وأوضح العبيدي أنه "يتوقع أن تدخل أسماء مهمة السباق الرئاسية غداً وبعد غد"، مضيفاً أنّه "رغم الانتقادات الكبيرة التي رافقت الترشحات للرئاسية، فإن الديمقراطية تكفل حق المواطنين في الترشح حتى لو كان ذلك بصفة صورية".
وأشار إلى أن "الهيئة ستتولّى خلال فترة البت في الملفات النظر في الترشحات والشروط المنصوص عليها، كما توجد فترة للطعون"، مؤكداً أنه "لا يمكن الحد من الترشحات أو رفض المرشحين بمجرد قدومهم إلى الهيئة".
وتتعلّق المطالب الجدية بكل من الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، محمد عبو، والقيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، منجي الرحوي، ورئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، ورئيس حزب قلب تونس، نبيل القوري، ورئيس الاتحاد الشعبي الجمهوري، لطفي المرايحي، ورئيس حزب البديل التونسي، مهدي جمعة، ورئيس الحكومة الأسبق، حمادي الجبالي.