وبدأ الهجوم في وقت مبكر من صباح اليوم، بمشاركة مجموعة من الفصائل، من بينها فصيلا "حراس الدين" و"أنصار الدين"، وكل من "الجبهة الوطنية للتحرير" و"جيش العزة".
وأعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير"، في بيان، عن "قتل وجرح العشرات" من عناصر قوات النظام السوري على محاور القتال في ريف إدلب الجنوبي، من دون أن تذكر عددهم.
وأضافت أنّها أسرت ضابطاً من قوات النظام خلال المعارك، مشيرة إلى أنّه تم الاستيلاء على ثلاث عربات مدرعة ودبابة ورشاش مضاد للطائرات.
وفي الشأن ذاته، ذكرت مصادر من "جيش العزة"، لـ"العربي الجديد"، أنّ المقاتلين دخلوا إلى قرى السلومية والجدوعية وشم الهوى وأبو عمر في المحور الجنوبي الشرقي، مشيرة إلى أن المعارك ما زالت مستمرة في تلك القرى.
وأضافت أنّ الهجوم بدأ صباحاً بتفجير عدة عربات مفخخة، تلاها اقتحام الخطوط الأمامية لقوات النظام في محور بلدة التمانعة وتل مرق.
بدوره، أحصى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مقتل 51 عنصراً من قوات النظام والفصائل المعارضة جراء الاشتباكات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "اشتباكات عنيفة تدور في شرق مدينة خان شيخون، اندلعت، فجراً، إثر شن فصائل معارضة هجوماً على مواقع لقوات النظام".
وأوقعت المعارك المستمرة بين الطرفين 23 عنصراً من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، مقابل 20 من الفصائل، 13 منهم من المقاتلين المعارضين، وفق المرصد.
وعلى جبهة أخرى، أحصى المرصد مقتل ثمانية من مقاتلي الفصائل في ريف إدلب الشرقي، إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع لقوات النظام قريبة من مطار أبو الضهور العسكري.
وفي وقت سابق، اليوم الثلاثاء، ذكرت مصادر عسكرية من المعارضة، لـ"العربي الجديد"، أنّ الفصائل المقاتلة بدأت بالهجوم على مواقع للنظام في محاور تل مرق والسلومية والجدوعية وشم الهوى، جنوب شرقي إدلب، انطلاقاً من مواقع سيطرتها في بلدة التمانعة.
وأوضحت المصادر أنّ المعارضة تمكّنت من كسر خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام في تل مرق، موقعة خسائر بشرية في صفوفها.
وبحسب المصادر، فإنّ تل مرق يقع شرق بلدة التمانعة، والسيطرة عليه تعني الالتفاف على قوات النظام التي تتمركز في محوري تل السكيك وتل ترعي، وإحراز تقدم في المنطقة يهدد بقطع طرق إمداد النظام عنها.
وتقع المناطق التي هاجمتها المعارضة شرق خان شيخون وتل سكيك الاستراتيجي، ويأتي الهجوم قبيل ساعات من انعقاد القمة الروسية - التركية التي ستناقش آخر التطورات في إدلب.
ويشار إلى أنّ قوات النظام كانت قد تقدمت، الأسبوع الماضي، وسيطرت على كامل مدينة خان شيخون وريف حماة الشمالي، عقب وصولها إلى الطريق الدولي، شمالي خان شيخون.