وقال الجبواني، في حديث لقناة "اليمن" الرسمية، التي تبث من الرياض، إن للإمارات "أجندتها الخاصة منذ أن جاءت إلى اليمن، ضمن التحالف، في مارس/آذار 2015".
وأضاف: "من لحظة دخول الإمارات إلى اليمن أنشأت المليشيات، ليس في المحافظات الجنوبية فقط، بل وحتى في المحافظات الشمالية".
وتابع: "كان الرئيس (اليمني) عبد ربه منصور هادي يعتقد أن الإماراتيين شركاء وكان يوافق على إنشاء أجهزة عسكرية في عدن (جنوب) والمحافظات المحررة".
ومضى قائلاً إن "للإمارات 3 محاور انقلابية قامت بها في اليمن لتصفية الدولة جنوب اليمن، أهمها السيطرة على منابع الثروة وسواحل اليمن، ليتسنى لها التحكم بالمشهد كله".
وأردف: "هناك مشروع في الشمال يريد السيطرة على اليمن بالكامل (يقصد الحوثيين)، بينما في الجنوب مشروع مناطقي عنصري يريد السيطرة على الجنوب لينشئ دولته الخاصة به".
وبشأن ما تردد مؤخراً عن انسحاب القوات الإماراتية من اليمن، قال الجبواني "هذه كذبة كبيرة"، و"لدى الإمارات مشروع يمن مناطقي مفكك".
وشدد على أن التطورات الراهنة دفعت هادي إلى "إقالة محافظين ووزراء موالين للإمارات"، لافتاً إلى أن الأخيرة "جعلت من حزب الإصلاح (إسلامي) شماعة لتمرير أهدافها". مشدداً على أن "الحزب يؤمن بالشرعية وكل قيم الدولة".
وكانت شبوة المحطة الثالثة في التصعيد العسكري الإماراتي ضد الحكومة اليمنية مؤخراً، بعد أن سيطرت القوات الموالية للانفصاليين والمدعومين من أبوظبي، على مدينة عدن في العاشر من أغسطس/ آب الجاري، كما اقتحمت محافظة أبين، يوم الإثنين الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في وقتٍ سابق الأحد، أنها "ستتصدى بكل حزم للتمرد الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات"، بعد دخول المعركة في شبوة طوراً جديداً، رفعت من خلالها الحكومة من حدة لهجتها المباشرة بإدانة الإمارات، في وقت تتواتر فيه الآراء السعودية، والتي تعتبر ما يجري في جنوب اليمن "تمرداً لخدمة إيران".
وتشير مختلف البيانات الحكومية إلى أن المطالبة رسمياً بإخراج أبوظبي من التحالف الذي تقوده السعودية قد يكون الخطوة القادمة، والتي استبقتها الإمارات، بتصريح لوزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، يتحدث فيه عن أن إعفاء بلاده من المشاركة بالتحالف مرهون بقرار من الرياض.
(الأناضول, العربي الجديد)