في تطور لافتٍ هو الأول من نوعه، أصدرت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن السبت، قراراً بتسمية سفير لليمن (ممثلاً لسلطة الجماعة) لدى إيران، في أعقاب زيارة وفد رسمي من الجماعة لطهران، وبالتزامن مع تصعيد غير مسبوق، بالهجوم على حقل نفطي شرقي السعودية.
ووفقاً لوسائل إعلامية تابعة للحوثيين، فقد صدر "القرار الجمهوري" رقم 75 لسنة 2019، وقضى بتعيين إبراهيم محمد الديلمي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية اليمنية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكان الديلمي يشغل مديراً عاماً لشبكة "المسيرة" الإعلامية، التي تضم القناة الناطقة باسم الجماعة، منذ سنوات.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة، ورئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام، في بيان، إن الخطوة تأتي "تعزيزاً للعمل المؤسسي الرسمي" في إطار ما يعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى"، واجهة سلطة الحوثيين في صنعاء وحكومة "الإنقاذ" التابعة للجماعة.
وتعدّ المرة الأولى التي يعين فيها الحوثيون سفيراً لدى إيران، التي تعدّ المتهم الرئيسي بدعم الجماعة، ومن شأن اعتراف طهران بالقرار أن يجعل منها أول دولة تعترف رسمياً بسلطة الحوثيين.
Twitter Post
|
وكانت الجماعة عينت للمرة الأولى سفيراً لدى سورية هو نايف القانص عام 2016، إلا أنّ مصادر في الحكومة اليمنية قالت إنّ دمشق رفضت التعامل مع القرار.
وجاءت الخطوة، بعد أن زار مؤخراً وفد رسمي من الجماعة بقيادة عبد السلام طهران، والتقى بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامئني، وسلّم الأخير رسالة من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
كما يأتي القرار في ظل التصعيد الذي تبناه الحوثيون، بإعلان أكبر هجوم لهم في عمق السعودية استهدف حقل الشيبة شرق السعودية قرب الحدود مع الإمارات، وأقرت الرياض باشتعال حريق تمت السيطرة عليه من جراء الهجوم.