على غرار الجولة السابقة من مفاوضات أستانة، أجرت فصائل المعارضة والنظام السوري عشية الجولة الجديدة من المفاوضات التي تبدأ غداً، عملية تبادل محدودة للأسرى شرق مدينة حلب شمالي سورية.
وقالت مصادر محلية إن عملية التبادل جرت عند معبر أبو الزندين التابع لمدينة الباب شرق مدينة، في إطار اللفتات التي تحرص عليها روسيا وتركيا، خاصة قبيل جولة مفاوضات جديدة في أستانة، مشيرة إلى أن فصائل "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا سلمت النظام 14 معتقلا من عناصره لديها مقابل استلام 15 معتقلا كانوا في سجون النظام.
وقد جرت العملية بوجود وفد من منظمات الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، والهلال الأحمر السوري، إلى جانب وفود الدول الضامنة لاتفاقات مؤتمر أستانة، إيران وتركيا وروسيا.
وكان النظام السوري والمعارضة قد أجريا عملية مماثلة في إبريل/ نيسان الماضي، بتبادل تسعة أشخاص من طرف المعارضة، مقابل تسعة من قوات النظام، وذلك بحضور وفد من الأمم المتحدة والجانب التركي.
وسبقت ذلك عملية تبادل أخرى في فبراير/ شباط الماضي، وذلك بإطلاق سراح 20 معتقلًا من سجون النظام مقابل استلام أسرى له لدى فصائل المعارضة، بموجب عملية تبادل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
كما أجرى الجانبان صفقة تبادل أخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، أفرج فيها النظام أيضًا عن 20 معتقلًا بعملية تبادل في معبر أبو الزندين.
وتحتل قضية المعتقلين في سجون النظام أولوية قصوى لدى المعارضة، بينما يتعامل النظام معها بـ"القطارة"، كما تقول مصادر المعارضة التي بررت مشاركتها في مفاوضات أستانة يوم غد بأنها ستطرح خلالها هذه القضية بشكل رئيسي.
ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 118 ألف معتقل سوري، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ215 ألف معتقل، معظمهم موجودون في معتقلات النظام السوري.