البارزاني الابن في بغداد: زيارة لترميم الثقة وتخطّي الخلافات

16 يوليو 2019
خلافات جمة بين المركز والإقليم (صافين حامد/ فرانس برس)
+ الخط -

في زيارة هي الأولى بعد تسلمه منصبه، زار رئيس حكومة كردستان العراق، مسرور البارزاني، اليوم الثلاثاء، العاصمة بغداد، والتقى عددا من المسؤولين على رأسهم رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الحكومة عادل عبد المهدي، وبحث معهم عددا من الملفات المهمة للجانبين.
الزيارة على الرغم من الملفات العالقة بين الجانبين، عدّت خطوة لترميم وتطييب العلاقة التي أخذت أوجها مختلفة من التشنجات والتقاطعات بين حكومتي المركز والإقليم، وبحسب مسؤول حكومي مطّلع، على تفاصيلها، فإنّ "البارزاني الابن حاول إثبات حسن النية من قبل الجانب الكردي مع بغداد".
وأوضح المسؤول لـ"العربي الجديد"، أنّ "البارزاني أكد لعبد المهدي رغبته بفتح صفحة جديدة من العلاقات، يكون فيها التوجه نحو الحلول قبل التعارضات"، مبينا "لم تخل الزيارة من بحث الملفات العالقة بين الجانبين، والتي ركزت على قضية إعادة البشمركة الى المناطق المتنازع عليها وإلى كركوك، فضلا عن ملفات تصدير النفط وقضايا أخرى".
وأكد أنّ "الجانبين اتفقا على تكثيف اللقاءات المشتركة والبدء بخطوات فعلية لحل الملفات، وفقا لوفود مشتركة تبحثها تباعا".
وقبيل لقاء البارزاني بعبد المهدي، عقد لقاءً مع رئيس الجمهورية، وبحسب بيان رئاسي فإنّ "صالح أكد أهمية تنسيق الرؤى المشتركة واعتماد لغة الحوار البنًاء لحل كافة القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وفقاً للدستور والمصلحة الوطنية وتحقيق العدالة".
من جهته، أكد النائب الكردي ريبوار كريم، أنّ "اجتماعات الوفد الكردي مع المسؤولين في بغداد، تشمل الخلافات المتعلقة بالنفط والموازنة ومستحقات البشمركة والمناطق المتنازع عليها والتنسيق الأمني في تلك المناطق دون التعمق في التفاصيل".
وأوضح كريم في تصريح صحافي، أنّ "الوفد الكردي برئاسة البارزاني يحاول من خلال هذه الزيارة إنهاء جميع المسائل العالقة والخلافية مع الحكومة الاتحادية في بغداد".
وضم الوفد الكردي رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني، ووزير الداخلية ريبر أحمد، ووزير المالية والاقتصاد آوات شيخ جناب، ووزير العدل فرست احمد، ووزير شؤون البشمركة شورش اسماعيل، فضلا عن رئيس ديوان رئاسة الإقليم فوزي حريري.
وتريد بغداد رسم ملامح علاقة جديدة لها مع إقليم كردستان العراق في ظل تولي نيجيرفان البارزاني رئاسته، ومسرور البارزاني رئاسة الحكومة، محاولة تحديد أطر علاقة جديدة ومعرفة توجهاتهما.


وتتعلق الخلافات الأبرز بين بغداد وأربيل بالمناطق المتنازع عليها بين الجانبين، وإعادة البشمركة لها، وتسليم عائدات النفط، وتنظيم عمل الحقول النفطية المشتركة، ورواتب البشمركة وغيرها من الملفات التي لم تحل طيلة فترة الحكومات السابقة.